عجلت سلطات باكستان تسييج حدودها مع أفغانستان، لمواجهة أي "مفاجآت" أمنية محتملة قد تأتي من أفغانستان على خلفية التوتر الأمني والاضطرابات في البلد الجار . ونظم الجيش الباكستاني رحلة خاصة لمعبر "طورخم" الحدودي لإطلاع الصحفيين الأجانب على الإجراءات الأمنية الصارمة التي اتخذها الجيش لمنع تسلل عناصر إرهابية أو مسلحة من أفغانستان في حين كان قد صرح وزير الخارجية الباكستاني أن بلاده لن تفتح حدودها مرة أخرى لاستقبال لاجئين أفغان على أراضيها . وقال قائد المنطقة الحدودية لمعبر "طورخم"، العقيد رضوان الله نذير، في حديثه حول الأوضاع الأمنية على الحدود إن الجيش وضع قواته في أهبة الاستعداد على طول الخط الحدودي وأنهى المراحل الأخيرة لعملية تسييج الحدود . وذكر قائد المنطقة الحدودية لمعبر "طورخم" أن الجيش نشر نقاط المراقبة بمجسات إلكترونية متطورة تتيح لقواته رصد العناصر المتسللة عبر الحدود، فيما قام الجيش بتشكيل وحدات خاصة تعتني بتشغيل ومراقبة الحدود. وأوضح العقيد نذير أن هذه الإجراءات قد ساهمت أيضا وبشكل كبير في وقف عمليات تهريب البضائع عبر الحدود، والتي كانت تكبد الاقتصاد الوطني أكثر من 91 مليار دولار سنويا . وفي هذا الخصوص أكد العقيد الباكستاني أنه بعد عملية التسييج أصبحت ملامح الحدود بين الدولتين واضحة ومعترف بها من قبل المجتمع الدولي والأمم المتحدة، كما أنه نفى وجود أي خلاف حدودي بين باكستان وأفغانستان، موضحا أن الوضع الراهن هو الأمر المتفق عليه بين البلدين.
مشاركة :