أكّد مسؤولون تنفيذيون في الإمارات أن «البرنامج الوطني للمبرمجين» الذي أطلقه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، مؤخراً، يرسّخ خطط صناعة مستقبل رقمي مزدهر قائم على المعرفة والابتكار، من خلال استجلاب أصحاب المهارات التقنية العالية وتوفير البيئة المناسبة للمبرمجين العاملين في الدولة لتطوير مهارات البرمجة ذات المستوى العالمي. وأكّد أنتوني تاترسال، نائب رئيس شركة كورسيرا لمنطقة أوروبا والشرق الأوسط وإفريقيا، أهمية البرنامج الوطني للمبرمجين كمبادرة سباقة لاستقطاب نخبة من أبرز المبرمجين العالميين إلى المنطقة، مشيراً إلى أن البرنامج يعزّز برامج أخرى مثل مسرعات دبي للمستقبل وحاضنات مثل Hub 71 وبرنامج «فينتك هايف» التابع لمركز دبي المالي العالمي، وكلها تساهم في توفير مجموعة كبيرة من الخبرات التي تمكّن أصحاب المواهب الرقمية من إطلاق أفكارهم الخلاقة. وأضاف تاترسال: احتلت الكفاءة العامة لمهارات الأعمال في الإمارات المرتبة الثانية عالمياً في مهارات الأعمال وفقاً لتقرير كورسيرا للمهارات العالمية لسنة 2021 الذي صدر مؤخراً وتضمّن تحليلات معمقة لمستوى المهارات في جميع أنحاء العالم باستخدام بيانات الأداء لأكثر من 77 مليون متعلم من خلال منصة كورسيرا في أكثر من 100 دولة منذ بداية الجائحة. وأوضح أنه رغم هذا التصنيف في مجال مهارات التكنولوجيا وعلم البيانات المتوسط نسبياً، إلا أن منصة كورسيرا شهدت إقبالاً كبيراً على الارتقاء بهذه المهارات خلال العام الماضي في الإمارات. وأضاف: على سبيل المثال، كانت دورة «البرمجة للجميع» (البدء باستخدام بايثون) من جامعة ميشيغان، واحدة من أفضل عشر دورات تمت دراستها في الدولة على مدار الـ 12 شهراً الماضية. وبالتالي، فإن هذا البرنامج الوطني يتوافق أيضاً مع الطموحات المهنية التي نراها من قبل المتعلمين في الإمارات للارتقاء بمهاراتهم وتطويرها. وحول دور البرنامج الوطني للمبرمجين في دعم خطط شركات التقنية في الدولة، قال جيريمي دوتي، نائب رئيس شركة طلبات في دولة الإمارات: هذه المبادرة، التي تعكس حرص صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، وقيادات الإمارات على بناء رؤية مستقبلية استثنائية لدبي والإمارات ككل. ونحن في طلبات، وانطلاقاً من موقعنا كشركة رائدة في مجال التكنولوجيا، نتطلع إلى التعاون مع الحكومة الإماراتية في هذا البرنامج، بهدف دعم الجيل المقبل من المواهب والخبرات، وتحقيق المنفعة طويلة الأمد لأنشطتنا التجارية والدولة والمنطقة ككل. وأكّد دوتي أن أنشطة طلبات تنسجم بشكل كبير مع رؤية الإمارات ومع مبادرات تطوير الاقتصاد الرقمي للدولة الآخذ بالنمو. وأضاف: انطلاقاً من موقعنا كشركة تكنولوجية قائمة على البيانات، بدأنا رحلتنا كشركة ناشئة في عام 2004 ونجحنا بتحقيق نمو مطرد على مدى الأعوام القليلة الماضية مع تطورات تقنية بارزة، لنُصبح في الوقت الحالي أضخم مركز تكنولوجي محلي في المنطقة يعمل انطلاقاً من دبي، ونفخر بكوننا جزءاً من جهود التحول الرقمي. ولا تفسح هذه الخطوة المجال أمام الشركات الرائدة لتحقيق المزيد من التطور في عملياتها فحسب، بل ستُتيح للشركات الصغيرة والمتوسطة الفرصة لدخول السوق بكل سهولة وثقة. ونحن في غاية الحماس لرؤية ما ستحققه السوق في المستقبل ولكوننا جزءاً من هذه الرحلة، التي ستفتح آفاقاً جديدة للجيل المقبل مع مستقبل زاخرٍ بالفرص الواعدة. نمو مستمر تمثل مهارات التكنولوجيا وعلوم البيانات فرصة للنمو المستمر في الإمارات، خاصة في ظل تركيز الحكومة على أهمية التحول الرقمي كمحرك للتنمية الوطنية والتقدم الاقتصادي، ولذلك يأتي إطلاق البرنامج الوطني للمبرمجين في الوقت المناسب، وسيقدم بلا شك دعماً كبيراً للمهنيين الإماراتيين، ويمكّنهم من تطوير مهاراتهم إلى أبعد الحدود. تابعوا البيان الاقتصادي عبر غوغل نيوز طباعة Email فيسبوك تويتر لينكدين Pin Interest Whats App
مشاركة :