من تعليقات القراء على مقال الثلاثاء المعنون بـ»إلى وزارة البيئة..!!» سوف أقدم لكم بعضا منها ليرى الجميع وعي الناس ومشاعرهم وإحساسهم وحرصهم على نجاح أي فكرة تهم الوطن وأنه (لا) مانع لديهم في دفع الرسوم!! لكن أن تكون الرسوم مدروسة ومعقولة، أما أن تأتي هكذا دون أن تعرف ظروف الإنسان أو المكان الذي إن كان يستحق أن يدفع الزائر رسومًا على دخوله أم أن تدفع الوزارة للمواطن مكافآت وهي عبارة عن بدل تعب وبدل ضياع وقت وبدل نقل ومواصلات لمشاهدة (لا) شيء، وبأمانة أعجبني جدًا تعليق الأخ الأستاذ محمد الدعوي مستغلا معرفته بي كوني أحد أبناء فرسان ليقول لي «أبو إياد.. نحن أبناء جزيرة فرسان نعرف جزيرة دمسك وجزيرة دراكة.. ماذا فيها من المعطيات التي تدفعني لتحمل رسوم (5 ) ساعات فقط مع عائلتي وهو مبلغ «1000» ريال أجرة القارب لمدة (5 ) ساعات ورسوم دخول «2020» ريالا لعدد (5) أشخاص بما مجموعه (3020) ريالا لا غير، والحقيقة أنني أعرف هذه الجزيرتين جدًا وانه (لا) شيء فيها يستحق أن أدفع من أجله ريالين، نعم (لا) شي فيها أبدًا سوى بحر ورمل ونورس حزين وغراب وبطتين في سن اليأس وبعض بقايا لرحلة كانت ذات زمن وأوشكت أن تنتهي إلى رماد»..!أما الأخ القارئ الأستاذ طارق فكتب «للأسف الشديد بدأ يسري شعور لدى المجتمع بأن هناك تسارعا وتسابقا لدى الجهات الخدمية في من يستطيع أن يجمع أكبر مبلغ من المال أكثر من الآخر.. غابة في إحدى الدول الأوروبية رسوم دخولها لا يتجاوز (10) ريالات يوفرون الكهرباء والماء والإنترنت مجانًا» انتهى.. ليعقب عليه القارئ الدكتور أسامة ظفر والذي اختصر الكلام في جملة مفيدة «رسوم في رسوم وفيها يتنافسون» وهذا يعني أن المواطن لم يعد بإمكانه أن يدفع أي رسوم تفرضها عليه الجهات الخدمية كما هي ترى خاصة حين تأتي قيمة الرسوم بعيدة كل البعد عن المكان والزمان والإنسان وكأن المواطن يريد أن يقول لهم قرروا أنتم ما شئتم وأنا أقرر أين أذهب ومتى أدفع ولمن أدفع..!!(خاتمة الهمزة).. قلت لكم إن من كتب هذا المقال من أوله إلى خاتمته هم قرائي الكرام والذي أنهيه بما كتبه أخي الدكتور أسامة ظفر «ما هكذا تورد الإبل يا وزارة البيئة» وهي خاتمتي ودمتم.
مشاركة :