كل شيء وارد وممكن في الملف الشائك للنجم الفرنسي كيليان مبابي لاعب باريس سان جيرمان، فما يبدو حقيقياً اليوم بالنسبة لمستقبله، لا يصبح كذلك في اليوم التالي، ولكن الشيء المؤكد أن بطل العالم المتوج بمونديال «روسيا 2018»، يبدو في وضع القوة، وأنه يملك اختياراته، إما بتجديد عقده مع النادي الباريسي، أو التعاقد في نهاية عقده مع ريال مدريد، أو أي نادٍ آخر، لأن سان جيرمان لا ينوي بيعه هذا الصيف، على حد قول مسؤوليه. ولأن سان جيرمان لا يريد أن يخسر مبابي، فإنه يبحث عن حل أو مخرج لهذا المأزق تجنباً لحدوث السيناريو الأسوأ. وذكرت صحيفة لوباريزيان في تقرير لها أن النادي الباريسي مصمم على عدم بيع مبابي هذا الصيف، حتى لو كان يخشى هجوماً من ريال مدريد قبل نهاية «الميركاتو الصيفي» الحالي، وأن مبابي سيركز على اللعب لسان جيرمان في الموسم الجديد - من دون تمديد عقده-، ومعنى ذلك أنه ينوي البقاء حتى مايو المقبل مع الفريق، وهذه الرغبة التي أظهرها مبابي بالبقاء حتى نهاية عقده ستمنح سان جيرمان فسحة من الوقت، لمحاولة إقناعه مرة أخرى بتمديد عقده، أو حمله على تغيير رأيه بالنسبة لمستقبله. وأشارت الصحيفة إلى أن مبابي كان واضحاً تماماً حتى الآن، فيما يتعلق بقرار عدم الاستمرار، فهو لا يريد تمديد عقده لأن شروط التمديد التي يطلبها - ولم تكشف عنها الصحيفة - غير متوافرة بحيث تجعله يقرر البقاء، وستكون مهمة سان جيرمان صعبة، إذ إنه مطالب بأن يمارس الضغط على مبابي خلال الموسم الجديد، على أمل إقناعه بتغيير رأيه. وقالت الصحيفة: إن سان جيرمان يحاول الاستفادة من العلاقة الطيبة التي تربط اللاعب بالمدير الفني الأرجنتيني ماوريسيو بوكيتينو، وكذلك الوافدين الجدد مثل راموس وأشرف حكيمي ودوناروما وفينالدوم. واختتمت لوباريزيان تقريرها بقولها: الحالة الوحيدة التي ربما تقنع إدارة سان جيرمان بالتخلي عن مبابي، هي أن يقدم ريال مدريد عرضاً خرافياً، وهو احتمال ضعيف وصعب في ظل الأزمة الاقتصادية التي تمر بها كل الأندية دونما استثناء. ويبقى الملف مفتوحاً لحين إشعار آخر، وما على جماهير باريس، إلا أن تستمتع بوجود مبابي موسماً آخر مع سان جيرمان، قبل رحيله الحتمي إلى نادي العاصمة الإسبانية مدريد.