أكد رئيس مركز مكافحة التطرف «اعتدال» د. منصور الشمري، أن التطرف والإرهاب هما العدو الرئيس لتنمية واستقرار أي مجتمع في العالم، حيث بات نجاح الخطط التنموية رهنًا بقدرة الدول على حماية مقدراتها ومواطنيها من مخاطر هذا الفكر. وأشار د. الشمري خلال المؤتمر الصحفي المشترك مع مدير مركز الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب «UNCCT» د. جهانجير خان، إلى تأكيد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع - حفظه الله – في القضاء على التطرف، وقول سموه في نوفمبر 2020: «لقد قدمت وعودًا في عام 2017 بأننا سنقضي على التطرف فورًا، وبدأنا فعليا حملة جادة لمعالجة الأسباب والتصدي للظواهر وخلال سنة واحدة استطعنا أن نقضي على مشروع أيديولوجي صُنع على مدى 40 سنة، اليوم لم يعد التطرف مقبولا في المملكة العربية السعودية، ولم يعد يظهر على السطح، بل أصبح منبوذا ومتخفيا ومنزويا». وأشاد د. منصور، بجهود الأمم المتحدة في مكافحة الإرهاب، على الجهود الدولية الملموسة في مكافحة التطرف العنيف والإرهاب، وقال: أؤكد حرصنا في مركز «اعتدال» على تبادل الخبرات بما يخدم الأهداف والإستراتيجيات المشتركة بين «اعتدال» ومركز الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب. وأضاف أن مركز «اعتدال» يعمل على كشف أساليب التنظيمات المتطرفة في استهداف الشباب، وتوعيتهم من مخاطر هذا الفكر، وتفنيد الشبهات التي تستغلها التنظيمات في عمليات الاستقطاب والتجنيد، وأوضح أن الجماعات الإرهابية، استغلت جائحة «كوفيد 19»، وحاولت الانتشار وتقويض الرسائل التي كانت تعمل على حفظ وحماية الإنسان.وقال: ندرك مخاطر هذا الفكر والتنظيمات التي توظف كل السُبل الممكنة لنشره، وقمنا بوضع الخطط والإستراتيجيات المتخصصة: التقنية والفكرية والإعلامية، لدحض وإحباط وتفنيد هذا الفكر، إضافة إلى «إطلاقنا لعدد من المبادرات المتخصصة لزيادة التفاعل المجتمعي مع أهداف المركز، ومنها: معتدل، تفنيد، التعاون البحثي، التدريب الجامعي، ومبادرة معًا «2Gather» المخصصة لتوعية ذوي الإعاقة السمعية باستخدام لغة الإشارة، وجميعها تعمل بشكل متوازٍ لحماية وتطوير المجتمعات في مواجهة الفكر المتطرف».
مشاركة :