في الساعات القليلة قبل فجر يوم 14 يوليو، انطلقت عشرات النيازك المذهلة عبر السماء المرصعة بالنجوم الصافية فوق مونا كيا، هاواي. ووقع بث الحدث على الهواء مباشرة لمئات الأشخاص في جميع أنحاء العالم من كاميرا Sky Camera Subaru-Asahi. The "Subaru-Asahi Sky Camera" captured a rare "meteor cluster event" in the early morning of July 14, 2021 (Hawai‘i time). The live sky camera is installed at the #SubaruTelescope dome on Maunakea, Hawai‘i. https://t.co/7a4II0h6hn pic.twitter.com/yvlCLvf9dQ — Subaru Telescope Eng (@SubaruTel_Eng) August 4, 2021 وقال أحد متابعي البث المباشر والذي يسمي نفسه Fukuro (بومة الليل): "في البداية اعتقدت أنها مجرد سلسلة من النيازك الصغيرة، ولكن عندما قمت بمراجعة الحساب مرتين، دهشت عندما لاحظت أن عدة نيازك صغيرة كانت مرئية قادمة من نفس الاتجاه في الوقت نفسه". وفي الساعة 3:58 صباحا بالتوقيت المحلي (توقيت هاواي)، كانت هذه النيازك تتدفق من نفس النقطة في السماء في غضون 10 ثوان. وليس هذا هو النمط الطبيعي الذي لوحظ أثناء زخات الشهب، والتي تظهر عادة بشكل عشوائي في سمائنا عندما تجتاح الأرض من خلال المدار من بقايا ذيل مذنب". وأثارت النقاشات المثيرة عبر الإنترنت حول هذه الظاهرة، اهتمام مدير كاميرا تلسكوب سوبارو، إيتشي تناكا، والذي اتصل بعلماء الفلك الذين يقومون الآن بتحليل البيانات. وقال عالم الكواكب جونيشي واتانابي، نائب مدير المرصد الفلكي الوطني في اليابان: "الأهمية العلمية لالتقاط مثل هذه الظاهرة النادرة كبيرة للغاية، وهي مهمة بشكل خاص لأن المدة الإجمالية للحدث كانت أطول مما كانت عليه في الحالات السابقة". وتابع: "حقيقة أن الكاميرا كانت موجودة في مونا كيا، أحد أفضل مواقع المراقبة في العالم، كان أيضا عاملا رئيسيا في التقاط مثل هذا الحدث النادر بالإضافة إلى التطورات الأخيرة في تكنولوجيا الكاميرا". ولم يتم توثيق سوى عدد قليل من هذه العناقيد النيزكية منذ أنه تم التعرف على هذه الظاهرة لأول مرة في عام 1997، بما في ذلك واحدة وقع التقاطها في وقت سابق من هذا العام بواسطة أنظمة الكاميرات بجامعة أريزونا في سان دييغو. وحدثت تلك المجموعة المكونة من سبع نيازك في غضون 3 ثوان من بعضها البعض. ووصف واتانابي آلية تفسيرية لهذا النوع من تجمعات النيازك مع زملائه في عام 2003، بناء على أدلة من عواصف زخات شهب الأسديات. وحسب الباحثون أنه لكي تتسرب هذه القطع الصغيرة من صخور الفضاء إلى سمائنا قريبة جدا من بعضها البعض في التوقيت والمسافة، يجب أن يكون لديها فرق صغير غير واقعي في السرعة بينها، إذا تحطمت مباشرة أو بعد فترة وجيزة من انفصالها عن المذنب. وبدلا من ذلك، خلصوا إلى أن هذا النوع من التجمعات يمكن تفسيره على الأرجح من خلال تجزئة النيازك التي تدور حول الشمس قبل وصولها إلى الأرض. ومن المحتمل أن يكون سبب التصدع النيزكي هو الحرارة الزائدة التي تواجهها عند الوصول إلى الحضيض في مدارها (أقرب نقطة إلى الشمس)، والتي يجب أن تحدث كل 33 عاما تقريبا بالنسبة لشهب الأسديات. وقد تساعد المعلومات التي وقع التقاطها مؤخرا بواسطة تلسكوب سوبارو في توضيح ذلك، وربما توفر المزيد من المعلومات الهيكلية حول النيازك التي تدور حولنا. المصدر: ساينس ألرت تابعوا RT على
مشاركة :