غزة الخليج: أصيب أطفال فلسطينيون أسرى في معسكر عتصيون الإسرائيلي جنوب بيت لحم بالضفة الغربية بجروح مختلفة، جراء تعرضهم لهجوم بالكلاب البوليسية، حسبما أعلنت هيئة شؤون الأسرى والمحررين. وقال محامي الهيئة حسين الشيخ، إنه رأى بعينه الإصابات والجروح على أجساد هؤلاء الأطفال، لدى زيارته لهم في مركز توقيف عتصيون، وأن أوضاعهم صعبة على الأصعدة كافة، محذراً من خطورة وضع الطفل عاصم محمد أبو عيشة (16 عاماً) المصاب بضربات حادة في الرأس. وقال: إنه طلب من ضابط المعسكر نقل الأسير أبو عيشة فوراً، للعلاج لأن حالته الصحية خطيرة للغاية، وحمّله المسؤولية كاملة عن حياته. يذكر أن استخدام الكلاب البوليسية لاعتقال الشبان جاء بناء على قرارات وتعليمات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في مواجهة الهبّة الشعبية الفلسطينية. إلى ذلك، قالت هيئة شؤون الأسرى والمحررين إن الشهيد الأسير فادي الدربي (30 عاماً) من جنين والذي استشهد في 11 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، في مستشفى سوروكا الإسرائيلي بعد أن أصيب بنزيف دماغي، هو الضحية ال 55 لسياسة الإهمال الطبي الممنهجة والمتعمدة في معتقلات الاحتلال. وذكرت الهيئة أنه وفقاً للتشريح الطبي للشهيد الدربي، أنه لو أجريت له فحوص طبية شاملة من فحص دم وتخطيط للقلب وتصوير للرأس منذ أن بدأ يعاني من آلام في الرأس لما وصل إلى حالة الموت، ولكن أطباء المعتقلات لا يقومون بإجراء فحوص دورية للأسرى، ولا يتم إجراء فحوص طبية شاملة للمرضى حيث تتفاقم آلامهم حتى يصلوا إلى مرحلة صحية خطيرة. وأشارت الهيئة إلى أن مصلحة سجون الاحتلال لا تقوم بمسؤولياتها القانونية والأخلاقية والطبية تجاه الأسرى المرضى وفق اتفاقيات جنيف والأعراف والمواثيق الدولية التي تلزم مصلحة المعتقلات بالعناية الصحية التامة بالمعتقلين وتقديم العلاجات لهم. واعتبرت الهيئة أن الوضع الصحي الصعب للعشرات من الأسرى المرضى القابعين في المعتقلات يعتبر هو الأكثر قلقاً وخوفاً، ويشبه القنبلة الموقوتة حيث إن حياة عدد من الأسرى المرضى مهددة بالخطر الشديد. وقالت الهيئة إنه إذا كان هناك إعدامات مباشرة للفلسطينيين خارج المعتقلات على يد جيش الاحتلال فإنه تطبق إعدامات غير مباشرة وسياسة موت بطيء داخل السجون بحق المعتقلين المرضى.