فارق الأجور يتقلص بين الرجال والنساء في أمريكا دون 21 %

  • 10/18/2015
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

كانت رواتب النساء أقل بنسبة 21% من تلك التي تقاضاها الرجال في الولايات المتحدة العام الماضي، ولا شك في أن للتمييز دوراً، لكنه خلاف للأفكار السائدة، محدود النطاق في ظل حواجز أكبر تقف في وجه تقدم النساء. ما انفكت الهوة بين أجور النساء والرجال العاملين بدوام كامل تتقلص منذ 30 عاماً، غير أنها ما زالت قائمة. ويرى الحزب الديمقراطي في ذلك دليلاً على أن القوانين ليست فعالة بما فيه الكفاية لوضع الرجال والنساء على قدم المساواة فيما يخص الأجور. وهذه المسألة هي موضع جدل متواصل في الولايات المتحدة. وتندد النساء في منطقة سيليكون فالي المعروفة بأنها مقر أكبر المجموعات التكنولوجية، بالبيئة التمييزية التي تخول الرجال وحدهم التقدم في العمل. وغالباً ما يعرب الرئيس باراك أوباما عن خشيته من أن تواجه ابنتاه المصير نفسه. وتشكل مسألة المساواة في الأجور بالنسبة إلى أربعة من كل عشرة أمريكيين، المشكلة الرئيسية للنساء العاملات. وفي عام 2014، كسبت النساء 79% تقريباً من أجور الرجال، بحسب دراسة أصدرتها هيئة الإحصاء في سبتمبر/أيلول، أظهرت أن الفرق في الأجور يبلغ 21%. لكن تحليلات الباحثين قاطعة، فبعد أخذ متغيرات مثل الخبرة والمستوى التعليمي والمنصب ومجال العمل في الاعتبار، ينخفض الفرق إلى 9%، بحسب الباحثة فرانسين بلو المتخصصة في هذا الموضوع. وأظهرت دراسة أخرى اعتمدت النهج نفسه فارقاً بمعدل 5%. وشرحت بلو أن الرجال يكسبون رواتب أعلى ليس لأن مستواهم الجامعي هو أعلى، فعدد النساء المتخرجات من الجامعات هو أكبر من عدد الرجال، بل لأنهم يعملون في مجالات عائداتها أعلى، مثل الحقوق، في حين أن مجالي التدريس والتمريض لطالما اعتبرا من نصيب النساء. وصرحت الباحثة في جامعة كورنيل لوكالة فرانس برس بأن نسبة 79% مضللة بعض الشيء، إنه رقم مهم لأنه يلخص التفاوت القائم بين الرجال والنساء في سوق العمل، لكن ليس استناداً إلى الظروف نفسها. ولا شك في أن للتمييز دوراً في هذا التفاوت، لكن من الصعب جداً حصر نطاقه. ويعتبر البعض أنه حتى لو كان الفارق لا يتخطى 20%، فإنه لا يزال كبيراً. وأقرت ليزا ماتس نائبة رئيسة جمعية أميريكن أسوسييشن أوف يونيفيرستي ويمن بأن الغضب ينتابني أحياناً عندما يتعجب الناس من أن الاختلاف لا يتخطى 7 أو 10%. لكن، بالنسبة للأشخاص الذين يواجهون صعوبات مالية، تعتبر نسبة 10% مرتفعة جداً. الخيارات الفردية قال بيرني ساندرز المرشح للانتخابات التمهيدية في الحزب الديمقراطي إنه من غير المقبول أن تتقاضى المرأة 79 سنتاً في مقابل كل دولار يحصل عليه الرجل الذي يزاول العمل نفسه. وشدد الرئيس أوباما على ضرورة دفع أجور متساوية لشخصين يقومان بالعمل نفسه. وقد عززت كاليفورنيا قوانينها في هذا الخصوص. وبات ينبغي على أصحاب العمل الإثبات أنهم لا يقومون بأي تمييز. لكن المحافظين وخبراء الاقتصاد يخشون من أن يحول هذا النوع من القوانين الانتباه عن الحلول التي من شأنها أن تعزز وصول النساء إلى المناصب العالية الرواتب. وينبغي عدم المزج بين التمييز والخيارات الفردية للمسيرة المهنية على ما أكد اندرو بيغز خبير الاقتصاد في مركز الأبحاث المحافظ اميريكن انتربرايز انستيتوت. ولفتت فرانسين بلو إلى أن النساء يتفادين عادة المجالات التي تحتدم فيها المنافسة والتفاوض على الأجور، كما أنهن يتجنبن الشركات التي لا تقدم حلولاً مرنة لحضانة الأطفال. وقد يكون تيسير حضانة الأطفال من الإصلاحات الأكثر فعالية في بلد تكلف فيه دور الحضانة مبالغ كبيرة ولا يدخل الأولاد فيه إلى المدرسة قبل سن الخامسة. (أ ف ب)

مشاركة :