لعب مشروع إنشاء السد العالي، دورا محوريا في حياة المهندس حسب الله الكفراوي وزير الاسكان السابق الذي رحل عن عالمنا اليوم، لما حققه من إدارته لهذا المشروع شهرة واسعة نتيجة عمله المتفاني فيه، مما ذاع صيته في العمل الحكومي؛ ليتدرج في المناصب الحكومية حتى وصل لوزارة الإسكان من سبتمبر 1977 لمدة 16 عاما. شعلة نشاط في مشروع السد العالي: ويقول"الكفراوي" خلال تصريحات تلفزيونية متذكرا بداية المهنية"إن نبوغه ظهر من خلال مشاركته في مشروع إنشاء السد العالي خلال عهد الرئيس جمال عبد الناصر، والذي ظهر فيه كشعلة نشاط فهو لم ينقطع عن العمل طول مدة إقامة المشروع إلا من أجل النوم فقط، مما أدى إلى شهرته وسط زملائه بإنه مهندس محب لعمله ويولي حياة العملية كافة الاهتمام. وتابع" كفراوي"، في هذا الاثناء جمعتني علاقة قوية بوزير السد العالي محمد صدقي سليمان، الذي قام بترقيتي نتيجة جهودي في العمل بالسد العالي واشتراكي في مشروع توصيل الكهرباء من أسوان إلى سوهاج، إلى منصب مدير عام، بالرغم أنه لم يمر على عمر الوظيفي سوي 11 عام، والقانون ينص على 15 عام للحصول على الترقية، مشيرا إلى أن من وقع على ترقيته وقتها الرئيس الراحل جمال عبد الناصر. مصر محتاجاك يا كفراوي وأضاف، " كان لدي رصيد كبير لدى صدقي سليمان بعد إنتهاء مشروع السد العالي؛ لذلك قام بتعيين ضمن المكتب الفني لديه، وبعدها اصبحت رئيس شركة مقاولات خاصة ، وفي عام 1973 لها جائني إبراهيم ذكي قناوي وزير الري، بدعوة من عثمان أحمد عثمان وزير التعمير وقتها بتولي رئاسة تعمير منطقة القناة بعد الحرب لأنه كان يعرفني جيدا أثناء عمله كمقاول في بناء السد العالي، وعلى الرغم من رفضي في بادئ الأمر إلا أن وزير الري السابق اقنعني بقبول المنصب الجديد بمقولة" مصر محتاجاك يا كفراوي يا "، وهو ما جعلني أقبل بالمنصب على الفور، وبدون تردد، لإبدء بعدها سلسلة من التدرج في المناصب الحكومية حتى الوصل إلى وزير للاسكان. وكان عبد العزيز الكفراوي نجل حسب الله الكفراوي، اعلن اليوم الخميس وفاة والده عن عمر يناهزز 91 عام. وقال "توفي الي رحمة الله تعالى م. حسب الله الكفراوي، أوصيكم بالدعاء"، ومن المقرر أن يتم تشيع جنازته من مسجد المشير غدا الموافق 6 أغسطس بعد صلاة الجمعة وأوصيكم بالدعاء ".
مشاركة :