أعلنت مصادر يمنية في عدن أن وحدة عسكرية من الجيش السوداني وصلت، أمس، إلى عدن للانضمام إلى قوات التحالف العربي الذي تقوده السعودية للوقوف إلى جانب الشرعية في اليمن، في وقت تلقت فيه الحكومة اليمنية دعوة من الأمم المتحدة لإجراء محادثات سلام مع الحوثيين، ووعدت الحكومة بالرد على الدعوة الأممية خلال 48 ساعة. ووصلت القوات السودانية إلى ميناء الزيت بمحافظة عدن بكامل تجهيزاتها العملياتية ومعداتها العسكرية وبدأت بالانتشار وأخذ مواقعها في مناطق عدن. وأكد شهود عيان وصول تلك القوة، مقدرين عددها ب300 جندي. وقال العميد الركن أحمد عسيري، مستشار وزير الدفاع السعودي، المتحدث باسم قوات التحالف العربي، إن القوة السودانية قيمة مضافة للتحالف العربي على الأرض في اليمن. وتأتي مشاركة القوات السودانية لتؤكد عمق الدور العربي في الحفاظ على الأمن القومي للمنطقة وما يمثله موقع اليمن من أهمية استراتيجية وستساهم مشاركة القوات السودانية أيضا في دعم الأمن والاستقرار للشعب اليمني. في غضون ذلك، قال الناطق الرسمي باسم الحكومة اليمنية راجح بادي إن الحكومة تلقت دعوة من الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، نقلها مبعوثه الخاص إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ، لعقد جولة جديدة من المشاورات مع الحوثيين وصالح، لتنفيذ قرار مجلس الأمن 2216. وقال بادي لم يتم الاتفاق على مكان أو تاريخ محدد لعقد المشاورات حتى الآن. وأكد بادي لوكالة الأنباء اليمنية أن الدعوة ستركز على ثلاثة مرتكزات فقط هي المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني وقرار مجلس الأمن 2216 والقرارات الدولية ذات الصلة، وأنه لا وجود حاليا لما يسمى بالنقاط السبع التي يطالب بها الحوثيون أو غيرها. وأوضح أن الحكومة اليمنية سترد رسمياً على الدعوة الأممية خلال 48 ساعة، مؤكداً أن الحكومة تمد يدها للسلام وإحلال الأمن والاستقرار في ربوع اليمن. وقال بادي إننا حريصون على إنجاح الجهود الأممية ومبعوثها الخاص لليمن الذي يبذل جهوداً دؤوبة من أجل تنفيذ القرار الأممي 2216 واستئناف العملية السياسية في البلاد.
مشاركة :