جامعة الشارقة تطلق برنامج ماجستير في حفظ التراث الثقافي

  • 10/18/2015
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

بتوجيهات صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، ورئيس جامعة الشارقة، بالعمل على إطلاق برنامج الماجستير في حفظ التراث الثقافي وإدارته في جامعة الشارقة، بهدف تعزيز سياسات حفظ التراث الثقافي في الشارقة، ودولة الإمارات العربية المتحدة وإقليم الخليج خصوصاً، والوطن العربي عموماً، وموافقة مجلس أمناء الجامعة في اجتماع سابق عقد برئاسة سموه على طرح هذا البرنامج بصورة مشتركة بين جامعة الشارقة والمركز الدولي لحفظ التراث الثقافي وترميمه في روما إيكروم. وقعت جامعة الشارقة مذكرة تفاهم مع إيكروم أمس الأول، وقعها عن الجامعة مديرها الدكتور حميد مجول النعيمي، وعن المنظمة مديرها العام ستيفانو دي كارو، بحضور مدير المركز الإقليمي لحفظ التراث الثقافي (إيكروم- الشارقة) الدكتور زكي أصلان، وعبد العزيز المسلم رئيس معهد الشارقة للتراث، وصوفي جاكوفيسكي المساعدة الإدارية للمدير العام لمنظمة إيكروم، وحضر مراسم التوقيع عن جامعة الشارقة الدكتور معمّر بالطيب نائب مدير الجامعة لشؤون البحث العلمي والدراسات العليا، والدكتور عصام الدين عجمي عميد ضمان الجودة والفاعلية المؤسسية والاعتماد، والدكتور باسم العتيلي عميد الدراسات العليا. وأكد الدكتور حميد مجول النعيمي، أن هذه الاتفاقية التي تشتمل على طرح الجامعة لبرنامج الماجستير في حفظ التراث الثقافي وإدارته، وهو الأول من نوعه على مستوى الوطن العربي، تأتي في الموعد المناسب تماماً، لأنها تشكل شراكة استراتيجية مع المركز الإقليمي لمنظمة إيكروم في الشارقة المعني بحماية التراث الثقافي العربي، المهدد بالأخطار، في ظل الأحداث التي تعيشها المنطقة العربية حالياً، كما تدعم عمل المركز المؤسس حديثاً لخدمة التراث في الدول العربية على مستوى الدراسات العليا، وهو الأمر الذي اقتضاه توقيع ملحق لاتفاقية بين حكومة الشارقة ومنظمة إيكروم الذي تفضل بتوقيعه مؤخراً صاحب السمو حاكم الشارقة، لتنفيذ خطة عمل المركز الاستراتيجية في السنوات الخمس المقبلة، بما يحقق الأهداف المرجوة منه في حماية التراث الثقافي في الدول العربية وحفظه، ووقع هذا الملحق مع سموه ستيفانو دي كارو. وأشار مدير الجامعة إلى أن توقيع هذه المذكرة مع منظمة إيكروم، لطرح هذا البرنامج العلمي يعزّز من دور جامعة الشارقة في خدمة المجتمعات المحلي والإقليمي والقومي وتنميتها، ويوسع طيف البرامج الأكاديمية التي تطرحها. وفي معرض رده على سؤال عن مدى وأهمية أن تطرح جامعة الشارقة بالشراكة مع منظمة إيكروم هذا البرنامج لدرجة الماجستير في حفظ وإدارة التراث الثقافي، أكد الدكتور زكي أصلان، أن هذه الاتفاقية تأتي لتأهيل الكوادر الوطنية والعربية وعلى مستوى عال من التعليم التخصصي، إدراكاً للحاجة إلى تطوير برامج أكاديمية عملية لحماية التراث تتلاءم مع الظروف الاجتماعية والاقتصادية والثقافية للوطن العربي. وهي الحاجة التي عبر عنها مديرو المراكز الثقافية ووزراء الثقافة في الدول العربية خلال اجتماع أليكسو للتراث الثقافي في 2012. ويتميز برنامج الماجستير هذا بأنه فريد من نوعه على مستوى الوطن العربي، خاصة فيما يتعلق بإشراك الطلبة في مشاريع حقيقية يتم تنفيذها بدعم من البرنامج ومن المؤسسات الوطنية الشريكة للمنظمة التي سيتبع لها معظم طلبة البرنامج. وتقضي مذكرة التفاهم بالعمل على تطوير وتنفيذ برنامج الماجستير في حفظ وإدارة التراث الثقافي، والذي يعد جزءاً من الجهد الإقليمي لبناء القدرات في مجال حفظ التراث الثقافي في الوطن العربي وإدارته الذي يضطلع به المركز الدولي لدراسة حفظ وترميم الممتلكات الثقافية (إيكروم)، باعتباره مركزاً يعنى بحفظ التراث في جميع أنحاء العالم ويسعى إلى تحسين نوعية حفظ التراث الثقافي عالمياً، وزيادة التوعية بأهميته حاضراً ومستقبلاً، وأنه يبذل في سبيل ذلك أنشطة في التدريب، والتثقيف، والبحث العلمي. كما تهدف مذكرة التفاهم إلى تحقيق أهداف المركز الإقليمي لإيكروم في الوطن العربي، والذي يتخذ من الشارقة مقراً له، وبالتالي تعزيز قدرة مؤسسات التراث الرسمية في إدارة المواقع التراثية ومقتنيات المتاحف، من خلال سياسة مستدامة، وإلى ضرورة التوسع في المساقات ذات الجودة العالية التي تطرحها جامعة الشارقة لتشمل برنامجاً في مجال حفظ التراث الثقافي وإدارته، وفقاً لمعايير دولية معاصرة، وبما يتلاءم والسياق الإقليمي، وإدراكاً للدور الاستراتيجي للتعليم العالي في تعزيز الممارسات الجيدة في حفظ التراث الثقافي في الدولة ومنطقة الخليج والوطن العربي، ولأهمية تخريج متخصصين بمؤهلات أكاديمية عليا من مختلف التخصصات، ممن يمارسون فعلياً أعمال حفظ التراث. وسيكون للبرنامج مجلس استشاري مكون من متخصصين مهنيين وخبراء المنظمة الدوليين، وقد حددت جامعة الشارقة قسم الفيزياء التطبيقية في كلية العلوم لديها، لإدارة هذا البرنامج والإشراف عليه. وسبق توقيع هذه الاتفاقية اجتماعات تحضيرية وضعت أسس هذه الشراكة وآفاقها، حضرها بالإضافة إلى الفريق الذي شهد مراسم التوقيع ماري لافاندييه رئيسة المجلس التنفيذي لمنظمة إيكروم ونال عطايا، المديرة العامة لإدارة متاحف الشارقة، ود. جيهان زكي، مديرة الأكاديمية المصرية في روما وعضو مجلس المنظمة.

مشاركة :