صنفت «فورتشن غلوبال 500» وهي الترتيب السنوي لأكبر 500 شركة في العالم شركة «هواوي» في المرتبة 44 في العام الجاري، بعد أن جاءت في المرتبة 49 العام الماضي، وذلك على الرغم من العقوبات الأمريكية المفروضة على الشركة. فالتحديات المستمرة التي تواجهها، بسبب منعها من الحصول على أشباه الموصلات ومحاولات تقييد أعمالها في مجال شبكات الجيل الخامس التي تصدرتها عالمياً، ويعزى حفاظ الشركة على مرونة أعمالها بفضل تركيزها الكبير على البحث والتطوير، حيث تستثمر أكثر من 10% من إيراداتها السنوية في هذا المجال، وأنفقت في العام الماضي وحده 15.9% من إيراداتها فيه، ما أسهم في الحفاظ على مكانتها العالمية الرائدة في الابتكارات، وأهمها التقنيات الحديثة مثل الجيل الخامس والحوسبة السحابية. بلغ عدد الشركات الصينية- بما فيها الشركات في منطقة هونغ كونغ الإدارية الخاصة وجزيرة تايوان- المدرجة في قائمة «فورتشن غلوبال 500» 43 شركة، وبالتالي حققت الصين المرتبة الأولى في القائمة للعام الثاني على التوالي. وبلغ مجموع إيرادات الشركات المدرجة في التصنيف العالمي أكثر من ثلث الناتج المحلي الإجمالي العالمي، وتوفر هذه الشركات 69.7 مليون فرصة عمل في جميع أنحاء العالم، وعلى مدار العام الماضي تراجعت إيرادات الشركات المدرجة في «قائمة فورتشن غلوبال 500»، فقد بلغت الإيرادات الإجمالية التي حققتها الشركات الكبرى في العالم 31.7 تريليون دولار في العام الحالي بانخفاض قدره 4.8%، بعد أن وصلت إلى مستوى قياسي بلغ 33.3 تريليون دولار في عام 2020، وهي أول مرة تتراجع فيها الإيرادات على مدار الأعوام الخمسة الماضية. وتم إدراج سبع شركات تعتمد على الإنترنت في قائمة العام الحالي بما فيها شركات «أمازون» و«ألفابت» و«فيسبوك» في الولايات المتحدة، بالإضافة إلى شركات «JD.com» و«مجموعة علي بابا» و«تنسنت هولدينغز» و«مجموعة شياومي» في الصين. وتم تصنيف الشركات في القائمة حسب الإيرادات الإجمالية، التي حققتها في الأعوام المالية التي تنتهي في يوم 31 مارس 2021 أو قبله، ويجب على الشركات المدرجة في القائمة أن تنشر بياناتها المالية وأن تبلغ إحدى الجهات الحكومية بجزء من بياناتها على الأقل، حيث يتم تصنيف الشركات وفقاً للأرقام التي قدمتها والمقارنات، التي أجرتها مع بيانات العام السابق الواردة في تقرير ذلك العام. وهناك العديد من العوامل التي تلعب دوراً مهماً في تصنيف «فورتشن غلوبال 500» مثل الاقتصاد العالمي والسياسات التجارية وعمليات الدمج والاستحواذ والتقلبات والخلافات بين الشركات، وتم استيفاء المعلومات بخصوص ترتيب «هواوي» من التقرير السنوي المفصل التي تصدره الشركة طوعياً ويتضمن كل تفاصيل أعمالها. ووفقاً لشركة «تريندفورس» المتخصصة بتحليلات السوق، ما زال موردو الاتصالات الصينيون والأوربيون يستحوذون على أكثر من 70% من أسهم السوق على المستوى العالمي في عام 2021، حيث وصلت حصة «هواوي» الصينية من السوق العالمية إلى 30% وبلغت حصة «إريكسن» السويدية 23%، فيما وصلت حصة «نوكيا» الفنلندية إلى 20%. تابعوا البيان الاقتصادي عبر غوغل نيوز طباعة Email فيسبوك تويتر لينكدين Pin Interest Whats App
مشاركة :