التغذية ضرورية قبل الجراحة

  • 10/18/2015
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

يتبع الأطباء نظام الصوم للمريض خلال اليوم الذي تجرى فيه العملية الجراحية، حتى لا يتقيأ خلالها نتيجة التخدير وربما يطول الوقت بالمريض من دون تغذية ما يؤخر عملية التعافي. يدعو الأطباء ذلك الآن بـ النظام البالي ويرون أهمية تغذية المريض جيداً قبل العملية، وينصحون بتناوله المشروبات الرياضية قبل ساعتين من إجراء العملية، وهي مشروبات ذات تركيبة خاصة تساعد الرياضيين في تعويض سوائل الجسم التي فقدوها أثناء التمارين الرياضية، وهي غنية بالكربوهيدرات اللازمة للحصول على الطاقة، وكذلك تحتوي على الإلكترولايت وهو مجموعة من المعادن مثل الكلورايد، والكالسيوم، والماغنيسيوم، والصوديوم، والبوتاسيوم؛ والتي تخرج مع السوائل التي فقدها الجسم، وورد بمجلة BMJ للجودة والسلامة عن الأطباء بقيادة د. مارتين ماكاري رائد جراحات البنكرياس، أن العملية الجراحية تأخذ جوانب فسيولوجية متعددة بجسم المريض، وبالتالي فإن إلزام المرضى وخصوصاً كبار السن بالصوم 8 أو 12 ساعة قبل إجراء العملية يزيد من الجهد الواقع عليهم؛ ويضيف د. مارتن قائلاً إن الدراسة الأخيرة تقترح التوقف عن الأكل قبل 6 أو8 ساعات، ولكن تناول المشروبات الرياضية يجب أن يتوقف قبل ساعتين فقط من بداية إجراء العملية، وربما يصوم المريض ثم تحدث ظروف تؤجل إجراء العملية، وعندما يتعرض حتى الشخص السليم لسوء التغذية فإن ذلك يضعف جهاز المناعة، وأي تدخل طبي لعلاج تلك الحالة لدى المرضى وكبار السن ربما يزيد تدهور حالاتهم الصحية، وربما يؤخر الجفاف وسوء التغذية الذي يتعرضون له عملية الشفاء ويضطرون إلى العودة للمستشفى بعد خروجهم منها ما يعرف بمتلازمة ما بعد المستشفى. جرب فريق البحث الطريقة الجديدة بمستشفى جون هوبكينس جنباً إلى جنب مع السماح للمريض بتناول طعامه بصورة اعتيادية بعد العملية والتقليل من استخدام التغذية الوريدية، وكانت النتيجة تراجع متوسط المدة التي يقضيها المرضى بالمستشفى بمقدار يومين، وذلك في حالة مرضى سرطان الأمعاء، ويقول د. مارتن: تجنب تجويع المرضى ومساعدتهم على أخذ القسط الكافي من النوم، عاملان أساسيان في الرعاية الصحية، ويضيف قائلاً إنه ليس من المستغرب أن هذين العاملين يؤثران على النتائج الأخيرة لعلاج المرضى، فالمستشفيات يجب أن تكون بيئة لشفاء المرضى وللعناية المناسبة بهم وليست فقط أسرة منفصلة.

مشاركة :