ارتفاع واردات الولايات المتحدة من الخام الروسي 23 % خلال مايو

  • 8/5/2021
  • 22:46
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

أصبحت روسيا ثاني أكبر مورد أجنبي للنفط الخام للولايات المتحدة بعد كندا في ظل سعي شركات التكرير الأمريكية إلى تأمين احتياجاتها من الخام الذي يحتوي على نسبة كبيرة من البنزين لتلبية الطلب المتزايد على وقود السيارات في فصل الصيف. وبحسب بيانات حكومية أمريكية نشرت أمس، زادت واردات الولايات المتحدة من النفط الخام والمنتجات النفطية الروسية خلال أيار (مايو) الماضي بنسبة 23 في المائة، إلى 844 ألف برميل يوميا مقارنة بالشهر السابق. وتخلت المكسيك عن المركز الثالث كأكبر مورد للنفط الخام للولايات المتحدة بعد نمو صادراتها إليها بأقل من 3 في المائة، خلال أيار (مايو) الماضي. وأشارت وكالة بلومبرج للأنباء إلى أن روسيا أصبحت مصدرا مفضلا بالنسبة لمنتجي الوقود في الولايات المتحدة، لأنها تورد إمدادات من الزيوت النفطية شبه المكررة مثل المازوت 100. وتعد المادة الخام مثالية للمصافي الأمريكية التي اعتادت تكرير الخام الثقيل القادم من الشرق الأوسط وفنزويلا التي تراجعت إمداداتها بسبب العقوبات المفروضة عليها والتزام الدول الشرق أوسطية بقرار منظمة الدول المصدرة للبترول (أوبك) بخفض الإنتاج خلال الشهور الماضية. وأدى ذلك إلى فتح الباب أمام روسيا لكي تلبي احتياجات المصافي الأمريكية من هذه الخامات النفطية. وتأتي زيادة صادرات النفط الروسي إلى الولايات المتحدة في الوقت الذي تخوض فيه واشنطن وموسكو نزاعا كبيرا بشأن خط أنابيب الغاز الطبيعي بين روسيا وألمانيا نورد ستريم2 الذي تعارضه الولايات المتحدة بدعوى أنه سيؤدي إلى زيادة اعتماد قطاع الطاقة الأوروبي على الاستيراد من روسيا، بما يمثل تهديدا للأمن القومي للولايات المتحدة وحلفائها الأوروبيين. خلصت حسابات أجرتها "رويترز" استنادا إلى تقرير لـ"إنترفاكس" نقلا عن بيانات من وزارة الطاقة الروسية أخيرا، إلى أن إنتاج روسيا من النفط ومكثفات الغاز ارتفع إلى 10.46 مليون برميل يوميا في تموز (يوليو) من 10.42 مليون برميل يوميا في حزيران (يونيو). ومن المتوقع حدوث زيادة أخرى بعد أن اتفقت منظمة الدول المصدرة للبترول وحلفاؤها بقيادة روسيا الشهر الماضي على زيادة إمدادات النفط من آب (أغسطس) لتهدئة أسعار النفط مع تعافي الاقتصاد العالمي من جائحة فيروس كورونا. وقال ألكسندر نوفاك نائب رئيس الوزراء في تصريحات سابقة "إن روسيا ستبدأ في زيادة إنتاج النفط بمقدار 100 ألف برميل يوميا كل شهر بدءا من آب (أغسطس)، وستصل إلى مستوى إنتاج ما قبل الأزمة في أيار (مايو) 2022". وأوردت "إنترفاكس" أن إجمالي إنتاج النفط ومكثفات الغاز بلغ 44.24 مليون طن مقابل 42.64 مليون طن في حزيران (يونيو)، الذي يقل عدد أيامه واحدا. وارتفع إنتاج روسيا من النفط والمكثفات النفطية خلال تموز (يوليو) الماضي لأول مرة منذ ثلاثة أشهر بعد اتفاق تجمع "أوبك+" للدول النفطية على زيادة الحصص الإنتاجية للدول الأعضاء بما في ذلك روسيا، بحسب تقديرات وكالة "بلومبيرج" للأنباء. ومن الصعب تقييم مدى التزام روسيا باتفاق منظمة الدول المصدرة للبترول "أوبك" وحلفائها في مجموعة "أوبك+" بخفض الإنتاج، لأن بيانات إدارة "سي.دي.يو.تي.إي.كيه" لا تميز بين إنتاج النفط الخام وإنتاج المكثفات النفطية التي لا تدخل ضمن حصة إنتاج روسيا من النفط. وإذا كان إنتاج روسيا من المكثفات النفطية خلال الشهر الماضي عند مستواه نفسه في الشهر السابق وهو 900 ألف برميل يوميا، سيكون إنتاجها من النفط الخام نحو 9.59 مليون برميل بزيادة طفيفة على حصتها المقررة وفق اتفاق "أوبك+" وهي 9.495 مليون برميل يوميا.

مشاركة :