دبي - لندن - الوكالات: قالت ثلاثة مصادر أمنية بحرية أمس إنه يعتقد أن قوات مدعومة من إيران استولت على ناقلة نفط في الخليج قبالة ساحل الإمارات. جاء ذلك بعد أن ذكرت هيئة التجارة البحرية البريطانية في وقت سابق أن «حادث خطف محتملا» وقع قبالة ساحل الفجيرة أمس. وذكر التلفزيون الرسمي الإيراني على موقعه الالكتروني أن الحرس الثوري نفى ضلوع قوات إيرانية أو حلفاء لها في واقعة ضد أي سفينة قبالة ساحل الإمارات أمس، وقال إن ذلك ذريعة «لعمل عدائي» ضد طهران. وعرَف اثنان من المصادر السفينة أنها ناقلة أسفلت وبيتومين تسمى «أسفلت برينسيس» وترفع علم بنما وأن ذلك حدث في منطقة ببحر العرب. وقالت وزارة الخارجية الأمريكية إنها تشعر بالقلق وتبحث التقارير الخاصة بالواقعة التي حدثت في خليج عمان لكن «من السابق لأوانه» إصدار حكم بشأن الأمر. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية البريطانية إنها تجري «تحقيقا عاجلا» بشأن الأمر. وتصاعد التوتر في المنطقة بعد هجوم الأسبوع الماضي على ناقلة تديرها إسرائيل قبالة سواحل عمان تسبب في مقتل اثنين من أفراد طاقمها وألقت الولايات المتحدة وإسرائيل وبريطانيا بالمسؤولية فيه على إيران. ونفت إيران مسؤوليتها. وذكرت هيئة عمليات التجارة البحرية البريطانية أمس أن الواقعة قبالة ساحل الفجيرة قد تكون «حادث خطف محتملا». وأوصت الهيئة في إشعار تحذيري سابق استند إلى مصدر من طرف ثالث السفن بتوخي الحذر الشديد في المنطقة التي تبعد نحو 60 ميلا بحريا شرقي الفجيرة. وذكرت صحيفة ذا تايمز أن مصادر بريطانية تعتقد أن السفينة أسفلت برينسيس تعرضت للخطف وأن «العمل جار على افتراض أن الجيش الإيراني أو وكلاء له على متن السفينة». وفي إشارة إلى التقارير قال وزير الخارجية السعودي لمركز أبحاث أمريكي عبر الانترنت إنه يرى أن إيران تتصرف بطريقة سلبية في المنطقة ومن ذلك تعريض الملاحة البحرية للخطر. وحدّثت خمس سفن على الأقل بعد ظهر أمس في المنطقة بين الإمارات وإيران نظام التعريف الآلي الخاص بها إلى أنها «ليست تحت القيادة» بحسب بيانات ريفينيتيف لتتبع السفن. وتشير مثل هذه الحالة عادة إلى أن السفينة غير قادرة على المناورة بسبب ظروف استثنائية. وقالت الولايات المتحدة وبريطانيا يوم الأحد إنهما ستعملان مع حلفائهما للرد على هجوم الأسبوع الماضي على الناقلة ميرسر ستريت التي ترفع علم ليبيريا وهي مملوكة لشركة يابانية وتديرها شركة زودياك ماريتايم الإسرائيلية. ونفت إيران تورطها في الهجوم الذي يشتبه في أنه تم بطائرة مسيرة وقالت إنها سترد فورا على أي تهديد لأمنها. وزاد التوتر في مياه الخليج بين إيران وإسرائيل منذ 2018 بعد أن انسحب الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب من الاتفاق النووي المبرم عام 2015 بين طهران وست قوى عالمية وعاود فرض عقوبات تصيب الاقتصاد الإيراني بالشلل. وتبادلت إيران وإسرائيل الاتهامات بالهجوم على سفن تابعة لكلتيهما في الشهور القليلة الماضية. ووصلت ناقلة نفط «أم-تي ميرسر ستريت» إلى مرفأ الفجيرة الإماراتي أمس.
مشاركة :