أصاب وباء "كورونا" أكثر من 200 مليون شخص حول العالم، في وقت يعاود معدل الإصابات الارتفاع مجدداً، خصوصاً في آسيا وأستراليا، وتستعد دول لفتح حدودها مجدّداً وأخرى تتجه إلى الإغلاق والعزل. وأعلنت السلطات الأسترالية، أمس، تدابير إغلاق عام للمرة السادسة في ملبورن، ثاني مدن البلاد، في وقت سجّلت سيدني معدل إصابات قياسياً. وتبذل السلطات قصارى جهدها لتجنب السيناريو الأسوأ مع سرعة تفشي المتحورة دلتا. ومع دخول ولاية فيكتوريا وعاصمتها ملبورن، مرحلة الإغلاق العام، بات أكثر من نصف سكان أستراليا البالغ عددهم 25 مليون نسمة يلازمون منازلهم مجدداً. في تايلند، حيث تتفشى المتحورة "دلتا"، تلجأ مراكز حفظ الجثث المكتظة بالجثامين من جراء الفيروس إلى استئجار حاويات مبردة لإيداع الجثث فيها، بينما فرق الطب الشرعي باتت على شفير الانهيار. وفي حين سجّلت العاصمة اليابانية، طوكيو معدل إصابات قياسياً، قالت منظمة الصحة العالمية، أمس، إن وفيات "كورونا" في إفريقيا وصلت إلى ذروة قياسية. كما أعلنت الصين تشديد قيود سفر مواطنيها الى الخارج، في حين تواجه البلاد تفشياً جديداً للوباء. في الإجمال، أودى الوباء بحياة أكثر من 4 ملايين و257 ألفا منذ رصد الفيروس للمرة الأولى في ديسمبر 2019. وتتوقّع منظمة الصحة العالمية أن يكون الرقم الفعلي أعلى بمرتين أو ثلاث. في المقابل، أعلنت فرنسا آلية تخوّل السياح الذين تلقوا لقاحات خارج الاتحاد الأوروبي بالحصول على تصريح صحي، لدخول أماكن الترفيه والثقافة، على أن تشمل قريباً أماكن أخرى بينها المطاعم ووسائل النقل والمستشفيات. كما أعلن الرئيس إيمانويل ماكرون، أمس، أنّ حكومته تستعدّ لتنظيم حملة تلقيح معززة في سبتمبر "للأشخاص الأكثر ضعفاً وتقدماً في العمر". من ناحيتها، تعتزم الولايات المتحدة، التي أغلقت حدودها أمام غالبية الأجانب مع تفشي الفيروس، البدء بالسماح للوافدين الذين تلقوا اللقاح بالكامل بدخول أراضيها. وتوقع مدير المعهد الوطني الأميركي للحساسية والأمراض المعدية، أنتوني فاوتشي، أن تسجل الولايات المتحدة ما يصل إلى 200 ألف حالة إصابة يوميا في الخريف القادم. وقال: "قبل شهرين فقط، كان لدينا نحو 10 آلاف إصابة في اليوم، أعتقد أنه من المحتمل أن ينتهي بنا الأمر بتسجيل ما بين 100 و200 ألف إصابة"، مبينا أن سبب ارتفاع حالات الإصابة يعود إلى "وجود نحو 93 مليون شخص في هذا البلد مؤهلون للتطعيم ولم يتم تطعيمهم".
مشاركة :