لقاحُ كوفيد١٩ بمدرسةِ عُقبة بن نافع

  • 8/6/2021
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

رؤي الخبر – محمد الرياني عندما اصطحبتُ ابني لمركزِ اللقاحِ ضدَّ فيروسِ كورونا أو كوفيد ١٩ لم أكن مُتيقنًا من وُجودِ أحدٍ لتقديمِ الخدمةِ في صباحِ يومِ جمعةٍ الذي يميلُ فيه الناسُ للاستكانةِ والراحة ، لقد ذهبتُ للتأكُّدِ أو على الأقلِّ لقراءةِ إعلانٍ بالمواعيد ، عندَ بابِ المبنى المدرسيِّ الفخمِ انتباتني حالةٌ من الشُّعورِ والبهجةِ عندما رأيتُ البابَ مفتوحًا والسَّاحةُ أَشبهَ بخليةِ نحلٍ ابتداءً من الصباحِ الباكر ، قلتُ له : حظُّكٌ رائعٌ وستأخذُ نصيبَك من لقاحِ كوفيد ١٩ في يومٍ مبارك ، اتجهتُ لإحدى الصالاتِ التي ينتظرُ فيها المراجعون من الطلابِ والطالباتِ وغيرهم ، جوٌّ رائعٌ من حسنِ التنظيمِ والاستقبالِ الأنيقِ صَاحبَ الاستقبال ، ظننتُ أننا سنمكثُ كثيرًا ، الكراسي توزعتْ بشكلٍ مُنظمٍ قبل أخذِ اللقاحِ وبعدَه للاطمئنانِ على نجاحِ أخذِ اللقاح ، في منتصفِ القاعةِ يقومُ الدكتور حسام الأمير بعملٍ خَلاَّقٍ أضافَ رونقًا رائعًا لدخولِ وخروجِ الجميعِ في مشهدٍ يدعو للاعتزاز والفخر ؛ في الوقتِ الذي يستقبلهم الدكتور أحمد آل هادي بهدوءٍ وروحٍ ساميةٍ هي روحُ العملِ في مجالِ الطبِّ أو أخلاقياتِ وأدبياتِ العملِ الطبي ، لم يتأخرْ كثيرًا الدكتور آل هادي الذي دخلنا عنده وأوعزَ للممرضةِ (خلود) لتقديمِ الجرعة ، دعوتُها لتكونَ يدُها بردًا وسلامًا وكان هذا بالفعل ، غادرتُ مركزَ اللقاحِ بمدرسةِ عقبةِ بنِ نافعِ بمحافظةِ أبو عريش وأنا في غايةِ الفخرِ بالابتهاجِ بجهودِ مملكتنا الغالية للحفاظِ على أبنائها في كُلِّ الأوقاتِ وَسَطَ منظومةٍ مترابطةٍ تشملُ الصحةَ والتعليمَ والقطاعاتِ الأمنيةِ والحكوميةِ المختلفة . شكرًا للجنةِ الإشرافِ على مركزِ اللقاحِ في مدرسةِ عقبة بن نافع بمحافظة أبو عريش ؛ الدكتور محمد الأمير والدكتور حسام الأمير وفريق العمل الدكتور أحمد آل هادي ومن فريق التمريض خلود السفياني وغيرهم من العاملين الذين أبصرتهم يعملون بكفاءةٍ في هذا المركز والذين هم نماذجُ رائعةٌ للمخلصين من أبناء هذا الوطن ، والشكرُ لتعليمِ جازان الذي هيَّأ هذا الصرحَ التعليمي ليكونَ صرحًا صحيًّا لسلامةِ الطلابِ ولتكونَ الصحةُ دومًا هي التاجُ الذي تريده دولتُنا على الرؤوسِ في كلِّ الظروف.

مشاركة :