إذا ما أراد الهلال العبور والتأهل لنهائي دوري أبطال آسيا فعلى لاعبيه أن يوقنوا بأن كلمة السر داخل الملعب، نعم موجودة بين أضلع محيط الميدان ولاغيره ليتم إدخال تلك الكلمة بنجاح لكونهم يمتلكون محاولةً واحدة ولا مجال للخطأ في تلك المحاولة، وإلا سيظهر لهم الرقم المدخل خطأ وعندها سينجح مضيفهم الأهلي في إدخال أرقام تلك الكلمة بنجاح ويتأهلوا. الحِمل ثقيل، ولكن كتيبة "الزعيم" قادرة على حملها ولهم في تلك المواقف نماذج مشرفه، اذ يجب أن يدرك لاعبو الهلال فقط أن فرحة عُشاق الكيان "الأزرق" بيدهم بل إنها ستكون فرحة لجميع الرياضيين كون التأهل يمثل الوطن والهلال سفيره في هذا المحفل الآسيوي. التهيئة النفسية أهم وأبرز عوامل نجاح التأهل، لذا يجب على الجهاز الإداري شق طريق الإبداع في كيفية التعامل مع لاعبي الفريق وإعادة جُل تفكيرهم داخل الميدان ولاغيره، إذ يجب تغييبهم عن كل ما يدور في المحيط الخارجي من أية عوامل نقدية أو الانصياع وراء الإعلام وكثرة الظهور ما ينعكس سلباً عليهم من خلال اغتيال الثقة لأنفسهم وعدم احترام الخصم، الجهاز الإداري يجب أن يدرك ويتقن تلك المرحلة الهامة التي لا تقبل أنصاف الحلول، فعليها أن تبدأ بنفسها من خلال ضبط النفس وعدم التفاعل الذي يتحول لتشنج أثناء وقبل المباراة وهو بلاشك ينعكس على اللاعبين ما سيجعل اللاعبين مهددين بالطرد من خلال ذلك التشنج الذي ولّده عدم التهيئة النفسية الجيدة. لاعبو الهلال، أنتم كلمة السر وعليكم يعول الشارع الرياضي قبل الهلالي، لذا فيجب أن يدركوا تماماً أن التأهل سيأتي بإذن الله لامحالة متى ما تعاملوا مع المباراة بالشكل المطلوب من خلال ضبط الأعصاب والإيمان بقدارت كافة العناصر فيما بينهم وإلا لما وصلوا لما هم عليه الآن، لا تنظروا للجماهير الحاضرة بل تذكروا أن هناك من ينتظركم في الوطن ووقفوا معكم وساندوكم في كل الاستحاقات وينتظرونكم تهدونهم هذا التأهل ومن قبلهم الوطن الذي يعيش أيام الوطن. ادارة الهلال وفرت للفريق بكافة أجهزته كل مقومات النجاح التي تساعد أي فريق على عمل المستحيل من أجل رد هذا الوفاء الذي تقابلهم به، فهل يعي لاعبو الهلال هذه الثقة التي وضعت بهم ويترجموا آمال العُشاق من خلال التأهل ؟.