درعا/ الأناضول نزح حوالي 80 بالمئة من أهالي الأحياء (نحو 50 ألفا) التي تتعرض لقصف قوات الأسد وحلفائه في مدينة درعا، جنوبي سوريا، إلى الأحياء الأخرى في المنطقة. وأفادت مصار محلية، لمراسل الأناضول، الجمعة، أن موجة نزوح كبيرة بدأت منذ أسبوع في أحياء درعا البلد، وطريق السد، وحي المخيمات. ويتوجب على المدنيين النازحين المرور بنقطة تفتيش وحيدة للنظام تحمل اسم "السرايا"، في حين تضطر كل عائلة ترغب في العبور بواسطة سيارتها الخاصة لدفع رشوة مليوني ليرة سورية (حوالي 625 دولار)، بحسب المصادر. وقال عضو في لجنة المصالحة بدرعا "فضل عدم ذكر اسمه لأسباب أمنية"، لمراسل الأناضول، أن حوالي 80 بالمئة من سكان الأحياء المذكورة، وعددهم حوالي 50 ألفا، اضطروا للنزوح إلى أحياء أكثر أمانا، في المدينة. في الوقت ذاته، تستمر لقاءات لجنة المصالحة في درعا، مع وفد نظام الأسد، بوساطة روسية. ويطالب نظام الأسد المدنيين وقوات المعارضة في درعا البلد، بتسليم أسلحتهم كافة، والسماح بتفتيش كل المنازل، وتسليم بعض المعارضين، الأمر الذي يرفضه أهالي المنطقة. وفي 25 يونيو/ حزيران الماضي، فرضت قوات النظام السوري والمليشيات التابعة لها حصارا على منطقة درعا البلد بالمحافظة، بعد رفض المعارضة تسليم السلاح الخفيف، باعتباره مخالفا لاتفاق تم بوساطة روسية عام 2018، ونص على تسليم السلاح الثقيل والمتوسط. وفي 26 يوليو/ تموز الماضي، توصلت لجنة المصالحة بدرعا البلد، وقوات النظام إلى اتفاق يقضي بسحب جزئي للأسلحة الخفيفة المتبقية بيد المعارضة، ووجود جزئي لقوات النظام، إلا أن الأخيرة أخلت بالاتفاق وأصرت على السيطرة الكاملة على المنطقة. والأربعاء، قال "تجمع أحرار حوران" على تويتر إن قوات النظام استهدفت "بقذيفة هاون مسجد سعد بن أبي وقاص في حي "طريق السد في درعا البلد أثناء صلاة الظهر، دون تسجيل إصابات بشرية". الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :