سيطرت حركة طالبان على أول عاصمة ولاية أفغانية منذ شنت هجوما بالتزامن مع آخر مراحل انسحاب القوات الأجنبية من البلاد، وفق ما أفاد مسؤول حكومي رفيع الجمعة. وقال نائب حاكم ولاية نيمروز روح غل خيرزاد لفرانس برس: «يمكنني التأكيد أن مدينة زرنج، عاصمة ولاية نيمروز، سقطت في أيدي طالبان». يأتي ذلك فيما أكدت ممثلة الأمم المتحدة في أفغانستان أن البلاد تدخل مرحلة «مدمرة ومميتة»، مشيرة إلى أنه يجب إنقاذ ما يمكن. وأضافت ديبورا لايونز خلال اجتماع لمجلس الأمن أن حركة طالبان تواصل هجماتها للسيطرة على البلاد، لافتة إلى أن قصفها قتل الكثير من المدنيين. وقالت إن على الدول التي تتواصل مع المتمردين أن تحذرهم «بأن حكومة تفرض بالقوة في أفغانستان لن يتم الاعتراف بها». من جانب آخر، لاقى رفع وتيرة العنف من حركة طالبان تحذيرات دولية من احتمال انزلاق أفغانستان إلى حرب أهلية شاملة. وحذر المشاركون في جسلة مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، خلال المناقشة المفتوحة للوضع المتدهور في أفغانستان، من شبح الحرب الأهلية. وقال المبعوث الروسي إلى الأمم المتحدة إن «احتمال انزلاق أفغانستان إلى حرب أهلية شاملة أصبح حقيقة». بدوره، حث ممثل الولايات المتحدة لدى مجلس الأمن طالبان على «وقف أعمال العنف في أفغانستان والانخراط في مسار التسوية السياسية». وكان الاجتماع تقرر بناء على طلب الحكومة الأفغانية والنرويج وإستونيا. يذكر أن آخر اجتماع لمجلس الأمن للبحث في وضع أفغانستان كان في يونيو، لكن الوضع في البلد الذي مزقته الصراعات تدهور بسرعة منذ ذلك الحين.
مشاركة :