تسلّمت الحكومة السودانية أكثر من 600 ألف جرعة من لقاح «جونسون آند جونسون» للوقاية من عدوى «كورونا»، الذي تبرعت به حكومة الولايات المتحدة الأميركية للسودان لمساعدته على محاربة الجائحة، عبر آلية تقاسم الجرعات المعروفة بـ«كوفاكس». واستقبل وزير الصحة السوداني، عمر محمد النجيب، وبرفقته القائم بالأعمال الأميركي بريان شوكان ومندوبين من منظمة «يونيسيف» ومنظمة الصحة العالمية، طائرة أميركية حطّت في مطار الخرطوم، وهي تحمل 606.700 جرعة من لقاح كورونا «جونسون أند جونسون». وأشاد الوزير النجيب بنظيره الأميركي والشركاء في «يونيسيف» ومنظمة الصحة العالمية، لمساعدة السودان على مكافحة الجائحة، وقال إن «لقاح جونسون آند جونسون آمن، ويميزه أنه يعطى على جرعة واحدة فقط، ومستوى حمايته عال جداً». وقال القائم بالأعمال الأميركي شوكان إن حكومة بلاده ملتزمة بمكافحة الجائحة في جميع أنحاء العالم، باستخدام «قوة الديمقراطية وبراعة العلماء الأميركيين وقوة التصنيع الأميركي»، وتابع: «نحن نقدم هذا اللقاح بهدف وحيد هو إنقاذ الأرواح». وفور تسلمه للقاحات، أعلن النجيب عن تخصيص الجزء الأكبر من لقاح كورونا لولاية البحر الأحمر، وقال إن «وزارة الصحة تأمل أن يخفف اللقاح من انتشار الجائحة في ولاية البحر الأحمر، ويساعد أهلنا هناك خاصة أنه يعطى كجرعة واحدة فقط». وشدد المسؤول الأول عن الصحة في السودان، على أهمية التزام الاحترازات الصحية، وذلك بارتداء الكمامة والحفاظ على التباعد الاجتماعي. ومنذ استشراء الجائحة في العالم، سجل السودان (37.138) حالة إصابة، وبلغ عدد الوفيات بسبب كورونا في البلاد (2.776) حالة، فيما تعافى (30.867) مصابا. ورغم عدم وجود إحصائيات دقيقة، فإن السودان يعد من الدول الأقل تأثراً بالجائحة، وتسلم السودان من قبل أكثر من 800 ألف جرعة من لقاح «أسترازينكا» عبر «كوفاكس»، ونظم حملة تلقيح شملت نحو 800 ألف من كبار السن والكوادر الطبية. وتراجعت الإصابات بكورونا في البلاد، بيد أن منطقة البحر الأحمر، ومدينة بورتسودان على وجه الخصوص، سجلت ارتفاعا مفاجئا في أعداد الإصابات بالفيروس، وراجت معلومات عن وصول المتحور «دلتا» للمدينة الساحلية، لكن وزارة الصحة الاتحادية نفت أن تكون الإصابات ناتجة عن المتحور دلتا، بيد أن السلطات الصحية هناك فرضت إجراءات متشددة، تضمنت حظر تجوال ليليا استمر لمدة أسبوع.
مشاركة :