جيانا «البرونزية» لوالدتها: حقّك عليّ أنا آسفة!

  • 8/6/2021
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

بعينين دامعتين اعتذرت المصرية جيانا فاروق من والدتها ورفيقة دربها، لعدم إحرازها ذهبية الكاراتيه لوزن -61 كلجم الجمعة في أولمبياد طوكيو واكتفائها ببرونزية وصفتها بالـ«مجحفة». دخلت فاروق (26 عاماً) مواجهة الصينية يين تشايوان مرشحة قوية لبلوغ مباراة الذهبية، لكن أفضلية تصويت الحكام «هانتي» صبّت في مصلحة الصينية بعد تعادلهما 1-1. قالت فاروق: قرار الحكام مجحف، كنت أفضل منها، وحتى النقطة التي حَصَدَتها كانت من هجمة لي، لكن قرارات الحكام لا يمكن الاعتراض عليها. على مقربة من قصر «الإمبراطور» في قاعة «نيبون بودوكان»، معبد فنون الدفاع الذي يشبه سقفه المائل جبل فوجي واستضاف ألعاب 1964، تقدّمت الصينية على فاروق منتصف النزال، لكن ممثلة «الفراعنة» عادلت قبل نصف دقيقة. تضيف فاروق: صوّت لها الحكام 3-2، لكني فخورة بالميدالية برغم طموحي لإحراز الذهب. وهذه رابع برونزية لمصر في الألعاب الحالية بعد سيف عيسى في وزن -80 كلجم وهداية ملاك في وزن -57 كلجم في التايكواندو، ومحمّد السيد إبراهيم «كيشو» في المصارعة اليونانية-الرومانية لوزن 67 كلجم. وكانت فاروق (26 عاماً) التي خاضت نزالاتها مرتدية حجاباً رياضياً، حققت ثلاثة انتصارات متتالية في دور المجموعات على البيروفية ألكسندرا فانيسا جراندي ريسكو 2-0 بضربتي يوكو، ثم الأوكرانية أنيتا سيروجينا 2-1 والمغربية ابتسام صديني 5-0. وفي مباراتها الأخيرة في دور المجموعات، خسرت أمام الصربية يوفانا بريكوفيتش (1-1) التي نالت الذهبية لاحقا على حساب الصينية تشايوان. وتحدثت فاروق مع والدتها عبر الهاتف وهي تبكي: حقّك عليّ، أنا آسفة، وتتابع: لكنها فخورة بي حتى قبل وصولي إلى الأولمبياد. بعدما استهلت مشوارها الرياضي في النادي الأهلي ضمن السباحة، لفتها الكاراتيه مذ كانت في السادسة: رافقتني والدتي إلى كل التمارين وتعطي رأيها في كل شيء، لقد أتعبت عائلتي، ليس فقط في آخر خمس سنوات خلال التحضير للأولمبياد، بل في آخر 21 سنة. وأُدرجت رياضة الكاراتيه رسمياً في الألعاب الأولمبية بعد انتظار طويل ومساعٍ حثيثة استمرت سنوات، لتكون إحدى الرياضات الأربع التي أضيفت إلى الروزنامة الأولمبية للمرة الأولى. برونزية الكاراتيه الذي يأخذ من يوميات فاروق نحو 6 ساعات ستغيّر حياة خريجة كلية الصيدلة: أهديها لمئة مليون مصري، برغم غياب الكاراتيه عن النسخة المقبلة، سأصبح معروفة في الشارع. تضيف بطلة العالم 2014 و2016 وثالثة 2018: أحرزت 11 لقباً عالمياً (في مختلف الفئات) ولم يكن أحد يعرفني، الأولمبياد أكبر محفل رياضي وكان هذا الأمر الذي ينقصنا. بعد الألعاب، ستتفرغ فاروق أكثر لحياتها العائلية مع خطيبها الحالي: هو متفهّم كثيراً، خصوصاً لمتطلبات حياة الرياضية والوقت الذي نحتاجه للإعداد للبطولات. وستحمل فاروق علم بلادها في حفل ختام الأولمبياد «الأحد»، بعد انضمامها لمجموعة المتوجين المصريين في الألعاب، على غرار كرم جابر حامل ذهبية المصارعة الحرّة في أثينا 2004: كان حلمي في صغري أن أحصل على صورة بجانب كرم جابر لاحقاً، نصحنا كثيراً، وأفادنا كثيراً في المعسكرات.

مشاركة :