انتقد العملاقان ريال مدريد وبرشلونة الاتفاق المبرم بين رابطة الدوري الإسباني لكرة القدم، وشركة «سي في سي كابيتال بارتنرز»، معتبرين أنه يضر بمصالح الأندية الإسبانية. وأبرمت الرابطة اتفاقية مع شركة «سي في سي»، عملاقة الاستثمارات ومقرها في لوكسمبورج، لبيع 10% من رأسمالها مقابل 2.7 مليار يورو. وسيتم إنشاء شركة جديدة ستنقل إليها الرابطة جميع أنشطتها وتمتلك الشركة «حصة صغيرة تبلغ حوالي 10%»، وستحتفظ الرابطة في المقابل بإدارة حقوق البث التلفزيوني. وقال النادي المدريدي في بيان صحفي «تم هذا الاتفاق بدون مشاركة ريال مدريد وبدون علمه، وسمحت لنا الرابطة للمرة الأولى بوصول محدود لشروط الاتفاق». وأضاف النادي الأكثر تتويجاً في إسبانيا «جرت المفاوضات من دون عملية تنافسية والظروف الاقتصادية التي تم تأسيسها مع صندوق سي في سي تضمن له مدخولاً سنوياً يزيد عن 20%». وتابع «هذا الصندوق الانتهازي هو نفسه الذي حاول دون جدوى «صياغة» اتفاقيات مماثلة مع الدوريين الإيطالي والألماني». في إيطاليا، هناك عملية مماثلة، مع شركة سي في سي بين المهتمين بإبرامها، على المسار الصحيح لكنها تواجه حالياً معارضة من بعض أندية دوري الدرجة الأولى. وأكد النادي الملكي «في إسبانيا، هذه الاتفاقية، باستخدام هيكلاً مخادعاً، تصادر من الأندية 10.95% من حقوقها السمعية والبصرية لمدة خمسين عامًا، وبما يتعارض مع القانون». وأردف قائلاً «لا يمكن لريال مدريد دعم عملية تمنح المستثمرين مستقبل 42 نادياً من الدرجتين الأولى والثانية ومستقبل الأندية الوافدة طيلة هذه السنوات الخمسين»، مشيراً إلى أن النادي سيعقد قريباً جمعية أعضائه لمعالجة «الخسارة المادية الكبيرة، والتي لم يسبق لها مثيل في 119 عاماً من التاريخ والتي ستسببها الاتفاقية المذكورة». من جهته، أعرب نادي برشلونة عن «استغرابه»، معتبراً أن الاتفاقية «لم يتم الاتفاق عليها بشكل كافٍ مع الأندية صاحبة حقوق البث التلفزيوني». وقال «يعتبر النادي توقيع عقد مدته نصف قرن غير مناسب، بالنظر إلى الشكوك التي لا تزال تحيط بعالم كرة القدم»، مضيفاً أنه "يعتقد أن شروط العقد التي تتحدث عنها الرابطة تهدد مستقبل نادي برشلونة من حيث الحقوق السمعية والبصرية».
مشاركة :