جمع الطوابع هواية تعاني، أو تكاد عند الأجيال الجديدة، لكنها باقية عند الكثير من المسكونين بجمع النوادر من كل شيء، ومن أجلها تأسست جمعيات في الكثير من بلدان العالم.، لأن طابع البريد ليس مجرد صورة على ظهر رسالة، بل جزء من تاريخ يسجل أبرز المحطات والذكريات، ومن خلاله تتجلى اهتمامات شعب ما بأمر معين رسخ في الأذهان ودوّن على عنوان. وكان جمع الطوابع من الهوايات الرائجة في كثير من المجتمعات قبل أن تتراجع نوعاً ما أمام المدّ الإلكتروني السريع الذي أتى على الكثير من الخصوصيات اليوم، حتى بتنا متعلقين بالفأرة وما جاورها أكثر من تعلقنا بوسائل الاتصال التقليدية التي انحسر حضورها نوعاً ما. بريدنا تعود خدمة البريد في الإمارات العربية المتحدة إلى عام 1909 حين افتتحت أول وكالة بريدية في إمارة دبي ضمن الإدارة البريدية التابعة للبريد الهندي بمنطقة الخليج العربي، وأرسلت أول رسالة بريدية من إمارة دبي عن طريق مطار الشارقة عام 1932، كما تم في عام 1961 إصدار أول مجموعة طوابع تحمل اسم الإمارات المتصالحة تم استخدامها في دبي قبل أن يفتتح بين عامي 1963 و1964 مكتب بريد في أبوظبي، حيث كانت وكالة بريدية تابعة للبريد البريطاني ومكتب بريد الشارقة ورأس الخيمة وعجمان وأم القيوين والفجيرة، واستخدمت أبوظبي في عام 1967 طوابع تابعة لحكومتها، وعند إعلان الاتحاد استخدمت طوابع أبوظبي، وكُتب عليها اسم الدولة إلى حين صدرت أول مجموعة طوابع باسم دولة الإمارات العربية المتحدة عام 1973 وتكونت من 12 طابعاً. أصل الهواية نشأت هواية جمع الطوابع عندما أعلنت سيدة شابة في جريدة «التايمز» اللندنية عام 1841عن رغبتها في أن تكسو جدران حجرتها بطوابع بريدية مختومة، وبعد نشر إعلانها اهتمّ الناس في مختلف أنحاء العالم بالفكرة المبتكرة آنذاك، وانهالت عليها الطوابع من جميع أصقاع الأرض مكنتها من تحقيق أمنيتها، وأسست لشكل جديد في التعامل مع الطوابع البريدية بين الناس. الخليج العربي في منطقة الخليج العربي ظهرت الطوابع البريدية أول مرّة في البحرين عام 1884، وهي لبريطانية تحمل صورة الملكة فكتوريا، وفي عام 1953 ظهر بالمملكة أول طابع يحمل صورة الملك سلمان بن حمد آل خليفة. في المملكة العربية السعودية، صدر أول طابع بريدي عام 1914 واستخدمت طوابع إنجليزية في الدوحة عام 1950، واستخدمت الطوابع الهندية في سلطنة عُمان منذ عام 1856 حتى العام 1947 وكذا في الكويت منذ العام 1915.
مشاركة :