تونس 6 أغسطس 2021 (شينخوا) أكد الرئيس التونسي قيس سعيد اليوم (الجمعة)، أنه على العهد عازم، ولن يتراجع أبدا الى الوراء، وذلك في رد مباشر على الدعوات التي تُطالبه بالتراجع عن التدابير الإستثنائية التي أعلنها في 25 يوليو الماضي التي تُوصف حاليا في تونس بـ "الزلزال السياسي". وقال سعيد في كلمة تضمنها مقطع فيديو نشرته الرئاسة التونسية مساء اليوم في صفحتها الرسمية على شبكة فيسبوك، إن "هناك محاولات للإرباك، وأقولها للتاريخ .. وأقولها لمن يريد أن يربكنا أو يتصور أنه يمكن له أن يربكنا إن كل المحاولات لن تربكنا أبدا". وتابع الرئيس التونسي في هذه الكلمة التي ألقاها أثناء إستقباله علي مرابط الذي كلفه بتسيير وزارة الصحة، قائلا ان "المناورات والأراجيف السخيفة التي يطلعون بها كل يوم في وسائل التواصل الاجتماعي، لا تزيدنا إلا إصرارا وصمودا وثباتا، وعزما على المضي إلى الأمام، ولن نتراجع ابدا الى الوراء ". وأضاف "نحمد الله على وجود مضادات حيوية في الطب وفي القانون، ونحمد الله على توفّر اللقاحات في المستشفيات وفي نص الدستور لمواجهة كل أنواع الفيروسات ومنها خاصة الفيروسات السياسية"، على حد قوله. وأشار في هذا الصد إلى أن "هناك أدوية إنتهت مدة استعمالها لأنها لم تعد تنفع وكأنها في قمامة التاريخ، ولا مكان لها في قاموس الثورة وفي قاموس الشعب"، قائلا في هذا السياق، "وليتذكروا دائما أننا على العهد عازمون على المضي قدما لصنع تاريخ جديد لتونس.. تاريخ ناصع للشعب التونسي". وأحال مراقبون كلام الرئيس قيس سعيد إلى حركة النهضة الإسلامية برئاسة راشد الغنوشي التي دعته أمس الخميس إلى التراجع عن قراراته، وإلى الحوار، وكذلك أيضا إلى "إطلاق حوار وطني " للمضي في إصلاحات سياسية واقتصادية تحتاجها تونس في هذه المرحلة للخروج من أزمتها. وكان الرئيس قيس سعيد قد رد أمس على دعوة حركة النهضة إلى الحوار بالتأكيد خلال إجتماعه مع بشير الكثيري، الرئيس المدير العام لديوان الحبوب، على أنه" لا مجال لأي حوار مُسرطن، أو به خلايا سرطانية". وشدد في هذا السياق، على أنه "لا مجال للعودة إلى الوراء ولا حوار الا مع الصادقين الثابتين الذين استبطنوا مطالب الشعب .. هناك أحرار وشرفاء في كل مفاصل الدولة سيصنعون تاريخا جديدا لتونس". وأعلن الرئيس قيس سعيد، في 25 يوليو الماضي، عن إجراءات استثنائية قرر بموجبها تجميد البرلمان الذي يرأسه راشد الغنوشي، ورفع الحصانة عن جميع نوابه، إلى جانب إقالة رئيس الحكومة هشام المشيشي.