بكين 6 أغسطس 2021 (شينخوا) قامت وزارة الخارجية الأمريكية حديثا باستفزاز خطير ضد الصين، بموافقتها على صفقة بيع أسلحة بقيمة 750 مليون دولار أمريكي لتايوان التي تعد جزءا لا يتجزأ من الأراضي الصينية. وتنتهك خطوة واشنطن الفادحة بشدة مبدأ صين واحدة وبنود البيانات المشتركة الثلاث بين الصين والولايات المتحدة وخاصة بيان 17 أغسطس، التي تعهدت الولايات المتحدة بالالتزام بجميعها. وتواجه العلاقات الصينية-الأمريكية الآن توترات متصاعدة. وتعد هذه صفقة الأسلحة الأولى التي تبرمها الإدارة الأمريكية الجديدة منذ توليها شؤون البلاد، وهي تمثل نذير شؤم آخر بشأن العلاقات بين الدولتين، كما ستدفع تقويض السلام والاستقرار في مضيق تايوان. وجاءت هذه الخطوة الخبيثة بعد أيام من زيارة نائبة وزير الخارجية الأمريكي، ويندي شيرمان، الصين، وهي الزيارة التي أعربت خلالها عن أملها في اتخاذ الولايات المتحدة والصين خطوات مشتركة لتحسين العلاقات الثنائية، وأكدت التزام الولايات المتحدة بمبدأ صين واحدة وعدم دعمها "استقلال تايوان". ومن الواضح أن واشنطن لا تلتزم بهذه التعهدات. وتمثل الموافقة على الصفقة استفزازا خطيرا للصين، كما تكشف النية السيئة لواشنطن، بشأن احتواء التنمية الصينية. ولأن الحكومة الأمريكية، المهووسة باعتبار الصين متحديا مُحتملا لسعيها للهيمنة في منطقة آسيا-الباسيفيك، على دراية كاملة بأن قضية تايوان تخص المصالح الأساسية الصينية، فإنها اعتادت على اللعب بـ"بطاقة تايوان"، كخدعة قديمة رخيصة لقمع الصين. وفي الوقت نفسه، تبيع واشنطن أيضا الأسلحة لتايوان للحصول على مكاسب مالية وسياسية. ومن المعروف أن السياسيين في واشنطن متحمسون منذ زمن طويل تجاه العمل في بيع الأسلحة التي ينتجها المجمع العسكري الأمريكي. وهذه هي الطريقة التي يدفعون بها مقابل الدعم المالي الذي حصلوا عليه من شركات مثل (لوكيد مارتن) خلال الانتخابات الأمريكية التي تعد مكلفة للغاية. ولن تتمكن الاستفزازات الأمريكية المتكررة من زعزعة إصرار بكين على إعادة التوحيد الوطني. وحتى مع وجود الأسلحة الأمريكية، لا ينبغي على قوى ما يسمى "استقلال تايوان" اتباع وهم فرصة انفصال الجزيرة عن الصين. وفي الحقيقة، ينبغي عليهم استيعاب حقيقة أن مبيعات الأسلحة الأمريكية ليست سوى دعوة لإذلال أنفسهم وتعريض تايوان للخطر. وأوضح الجيش الصيني حديثا بكل صراحة ووضوح، أنه سيكون على أهبة الاستعداد وسيتخذ كافة التدابير الضرورية لإحباط أي محاولة يقوم بها الساعون إلى ما يسمى "استقلال تايوان". وكما قال الرئيس الصيني، شي جين بينغ، الشهر الماضي في الحفل الذي أقيم بمناسبة الذكرى المئوية للحزب الشيوعي الصيني، لا ينبغي على أحد التقليل من التصميم العظيم والإرادة القوية والقدرة الاستثنائية للشعب الصيني، للدفاع عن سيادته الوطنية ووحدة أراضي بلاده. إن إعادة توحيد الصين لا يمكن إيقافها، ومن ثمَ فهي مسألة وقت. وستواجه التدابير المضادة الصارمة لبكين أي طرف يسعى لإنكار حق الصين في التنمية، أو يقف في طريق إعادة توحيد الصين.
مشاركة :