واصل قصابو سوق المحرق المركزي للحوم إضرابهم عن شراء وبيع اللحوم من شركة «البحرين للمواشي»، إلى اليوم السابع عشر على التوالي. مؤكدين أنهم مستمرون في الإضراب حتى إيجاد حل ينهي أزمة ارتفاع الأسعار، مؤملين خيراً في الاجتماع الذي سيعقده محافظ المحرق الاثنين المقبل، وسيحاول فيه أن يجمع القصابين مع وزير الصناعة أو من ينوب عنه. وزارت «الوسط» أمس السبت (17 أكتوبر/ تشرين الأول 2015) سوق المحرق المركزي، وعاينت استمرار إضراب القصابين الذين يحرصون على الحضور إلى محلاتهم بشكل يومي على رغم عدم تداولهم اللحوم فيها وعدم دخول الزبائن عليهم باستثناء زبائن الدجاج، وبعض الزبائن الذين يأتون لطرح الأسئلة أو لالتقاط الصور للمقاصب وهي خالية إلا من الأوراق التي كتب عليها «صامدون». وتحدث القصاب يوسف سعيد الحاكو قائلا: «مستمرون في الاضراب حتى ايجاد حل للأزمة، ونحن نأمل خيراً في الاجتماع الذي سيعقده محافظ المحرق سلمان بن هندي وسيحاول أن يجمع فيه القصابين مع وزير الصناعة أو من ينوب عنه». وفي حال عدم الموافقة على تغير الأسعار الحالية للحوم يضع قصابو المحرق حلين لفك الاضراب وإنهاء الأزمة. وهما بحسب الحاكو «الأول هو تبني الدولة محلات القصابين. على أن يتقاضوا رواتب ثابتة مقابل تشغيلهم للمحلات. أما الحل الثاني فهو قبول شركة البحرين للمواشي استرجاعها الكميات التي لا تباع في المحلات». وأشار إلى أن الشركة تستطيع تخفيض أسعارها، مستشهداً بما قامت به مؤخرا من تخفيض أسعار اللحوم المبردة من سعر 2.400 دينار للكيلو غرام إلى 1.700. وتساءل: «اذا كان هذا السعر المخفض ممكناً منذ البداية لماذا بالغت الشركة في سعره المبدئي؟ هذا الفعل استفز المستهلكين فقاطعوا اللحوم، وأعتقد شخصيًّا أن باستطاعة الشركة تخفيض الأسعار أكثر». بدوره قال القصاب أحمد علي بوحمد: «نحن صابرون حتى يحدث الفرج. ومنذ الأسبوع الأول من الإضراب كنا نضع في حسباننا أنه سيطول، وذلك بناء على مستوى تجاوب المسئولين الذي لم يرقَ إلى مستوى الأزمة ولم يراع فيه تضرر المواطنين بشكل عام والقصابين بشكل خاص». وأضاف «نحن اليوم في الأسبوع الثالث ومستعدون للصبر والصمود أسابيع أخرى، لكن السؤال الذي يطرح نفسه: من سيتحمل الخسائر التي ستنتج عن طول فترة الأزمة، ومن سيدفع الفواتير المتراكمة عن القصابين؟ فنحن كل يوم نواظب على الحضور والدوام بشكل طبيعي وكذلك العاملون معنا، ما يعني اننا نراكم علينا مصروفات تشغيل دون وجود مدخول». من جانبه تحدث القصاب علي الحاكو عن الزبائن القليلة التي تأتي للسوق قائلا: «بين الحين والحين يأتي بعض الزبائن للسؤال عن موعد توفير اللحوم وعن الأسعار التي وصلت لها في الوقت الحالي. وعندما نخبرهم عن عدم تغير الأسعار الجديدة يبدون امتعاضهم وعدم رضاهم قبل أن ينصرفوا». مبينا أن أغلب الزبائن يبدون تأييدهم لموقف قصابي المحرق ويؤيدون استمرار اضرابهم.
مشاركة :