مختصون: الاكتئاب يصيب 12% من النساء

  • 10/18/2015
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

أوضح مختصون أن الاكتئاب يعد من أكثر الاضطرابات النفسية المنتشرة في المجتمعات العربية، وكذلك الغربية ويصيب نسبة تصل إلى 9% من الرجال و12% من النساء. وأشاروا إلى أنه على الرغم من أنه يصنف ضمن الاضطرابات النفسية التي تتسم بخلل في المزاج، إلا أنه قد يكون ردة فعل طبيعية، نتيجة الأحداث الحياتية، وما تخلفه من اضطرابات عصبية تستفز المشاعر والأفكار. وعرف الأخصائي النفسي زكريا إبراهيم المادح عضو مجموعة أصدقاء تعزيز الصحة النفسية، الاكتئاب بأنه اضطراب مرضي في المزاج يتمثل في الشعور بالحزن والأسى، وفقدان الرغبة، ويقترن بوجود تغييرات كيميائية في الدماغ. علاج معرفي وسلوكي وقال: «إن الاكتئاب يوجد له علاج معرفي وسلوكي، وكذلك يوجد له علاج دوائي، مشيرًا إلى أنه مرض شائع فى المجتمع، ونسبة الإصابة به 1 : 20، من كل شخص في المجتمع سنويًا ونسبة الإصابة به بالنسبة للنساء إلى الرجال 2 : 1. ولفت إلى أنهم يستعينون بالعلاج من خلال التأمل عن طريق الاسترخاء، وتقدر بعض الدراسات أن ما بين 35 - 47 ­% من مرضى الاكتئاب يعانون من مشكلات جنسية، مبيِّنًا أنه يؤثر سلبًا على النواح­ي الجنسية، كبقية وظائف الجسم والنفس الأخرى، فالهبوط في النشاط الجنسي مصحوب بانخفاض الروح المعنوية والنشاط الحيوي بصفة ­عامة. بؤس وشقاء وذكر الدكتور إبراهيم حسن الخضير: إن الاكتئاب وا­حد من أكثر الأمراض إيلامًا لمن يُعانون م­نه، منوهًا إلى أنه يجعل الشخص يعيش حياةً ملؤها الحزن والبؤس والشق­اء وعدم الاستمتاع بأي شيء في الحياة. وأوضح أن أكثر الذين يُعانون من الاكتئ­اب يرون أن الحياة لا تستحق أن يعيشها ال­إنسان، ويُفضّلون لو أنهم موتى، ويشعرون­ أن الموت خيرٌ لهم من الحياة، مشيرًا إل­ى أن البعض منهم قد يُنهي حياته بنفسه عند­ما يصل عنده الاكتئاب إلى حدٍ لا يستطيع معه تحمّل العيش مع مثل هذه المشاعر. وقال: وهذا ما يُعرف بالانتحار. وذكر أن ن­سبة مرضى الاكتئاب الذين ينجحون في الانتح­ار وإنهاء حياتهم تقارب 15%، وهذا ما يجعل الاكتئاب أكثر مرض نفسي يُقدم من يُعان­ي منه على الانتحار، وبيَّن أنه مُنتشر ب­ين عامة الناس، لافتًا إلى أن نسبة الاكتئاب تصل بين الرجال ما بين 6 إلى 9%، وعند النساء ما بين­ 9 إلى 12%، مؤكدًا أن هذه نسبة عالية. هموم الزوج وفي السياق قالت «م.ر.ع»، إنها منذ أكثر من 3 سنوات تعاني من ال­اكتئاب، مشيرة إلى أنها راجعت طبيبة نفسي­ة بسرية تامة، وبدون علم زوجها، حيث وصف­ت لها عقارًا قد خفف بعض أعراض المرض، منوهة إلى أن معاملة زوجها، هي أحد الأسب­اب التي جعلتها رهينة الاكتئاب المزمن، دا­عية الأزواج إلى مراعاة زوجاتهم، والأخذ ­بأيديهن إلى ضفة الحنان والاستقرار. رهبة المدارس وفيما أشارت «س.م»، إلى أنها تعرضت إلى الاكتئا­ب منذ وفاة أبيها، مبيِّنة أنها تجلس في أغلب أوقاتها منعزلة عن ا­لجميع، حتى في المناسبات العائلية. ووصفت «غ.ر»، حالة الاكتئاب التي تصيبه­ا أحيانا بـ»الموت»، موضحة أن سبب إصابتها بالاكتئاب، هو الخوف من الاختبارات الدراسية، منوهة إلى أنه كان ينتاب­ها في أوقات متفرقة، وأنه تفاقم لديها. وقالت: «عندما أجلس مع الناس وأستمع ضحكات­هم، أشعر بالاكتئاب المضاعف»، موضحة بأ­نها حين ذلك تتذكر أبيها، لتصيبها نوبات ­من البكاء، وضيق التنفس.

مشاركة :