تبرأ اللبنانيون من الممارسات الإرهابية لحزب الله، واعتبروه مصدرا للتوتر والفوضى بعد استخدامه لعدد من المناطق السكنية لإطلاق الصواريخ.وانتفض جنوب لبنان الذي يعتبر معقل الحزب الرئيس ضده، وشهدت بلدة شويا بقضاء حاصبيا تحركا غاضبا ضد عناصر الحزب، حيث أوقفوا إحدى الشاحنات المحملة براجمة صواريخ تابعة لحزب الله، وعمدوا إلى القبض على عناصره، ورفضوا بحسب أكثر من شريط فيديو متداول، استخدام بلدتهم منصة لإطلاق الصواريخ، مما سيجعلهم هدفا للرد الإسرائيلي. واعتبر مراقبون أن حادثة شويا ذات الغالبية الدرزية المحسوبة على رئيس الحزب «التقدمي الاشتراكي» وليد جنبلاط ليست جديدة في المشهد الجنوبي اللبناني، إذ تكررت في ثمانينات القرن الماضي في قرى شيعية عدة، غير أن رقعة اعتراض بعض اللبنانيين على المغامرة بأمنهم وضبط نمط حياتهم على توقيت مصالح حزب الله وراعيته الإقليمية إيران بدأت تتوسع ولم تعد محصورة بمنطقة محددة.. وفقا لـ(العربية نت).وأكدت المصادر أن الاشتباكات التي دارت في منطقة خلدة نهاية الأسبوع الماضي بين العشائر وحزب الله على خلفية ثأر قديم، وأسفرت عن مقتل ثلاثة عناصر من الحزب، تفسر بأن حاجز خوف شريحة من اللبنانيين منه بدأ ينكسر تدريجيا، خصوصا وأن الوضع الاقتصادي والمالي المتدهور الذي يحمل الحزب مسؤولية الجزء الأكبر منه لا يحتمل أي مغامرة أمنية من أي نوع كانت.ونقلت (العربية) عن السفير اللبناني السابق هشام حمدان، تأكيده أن ما قام به أهل شويا عمل مشرف ونبيل، ورسالة إلى المجتمع الدولي ولقوات اليونيفيل مفادها عدم رضى أهالي من الجنوب للواقع القائم هناك، حيث إن هناك احتلالا عسكريا خارجيا، في إشارة منه إلى إيران، وهو من يفرض القرارات، وفق تعبيره.ولفت إلى أن الشعب بالفعل بدأ يتحرك وينتفض على عكس ما يعتقد المجتمع الدولي، وأحداث خلدة كانت دليلا على ذلك، إضافة إلى الذكرى السنوية الأولى لانفجار مرفأ بيروت ووصولا إلى ما حصل في شويا في قضاء حاصبيا في الجنوب.وأكد أن حاجز الخوف بات ينكسر يوما بعد يوم، كما أن حالات التململ ضد حزب الله وسياساته تزداد، لا سيما وأن الوضع الاقتصادي يتدهور، والرأي العام اللبناني بات يدرك أن لبنان أضحى في ساحة حرب وتصفية للحسابات الإقليمية.واعتبر أن حليفي حزب الله، رئيس الجمهورية ميشال عون وصهره رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل لن يتخذا موقفا ضد ما يقوم به حزب إيران في لبنان، لأن مصيرهما ومستقبلهما مرتبط بما يقوم به.وشدد حمدان على أن الفتنة المتنقلة بين منطقة وأخرى ترعب حزب إيران في لبنان؛ لأنه يدرك تماما أن الفتنة تعني نهايته بدليل طريقة تعاطيه مع ما حصل في خلدة نهاية الأسبوع.ولفت إلى أن تلك الواقعة تكشف ما يحدث في بيئته مباشرة، حيث اختار إن كان يُرسل «شبيحته» على الدراجات النارية لإنهاء الموقف على طريقته، أما الأسبوع الماضي، فعمل على لملمة ذيوله بطريقة لحفظ ماء الوجه، لأنه تعرض لضربة معنوية قوية.وأشار الصحفي على الأمين إلى أن حزب الله ربما أحرج، بما حصل في بلدة شويا فأصدر بيانا تبنى فيه إطلاق الصواريخ.
مشاركة :