صحيفة وصف :تظاهر أنصار حزب “مقاتلى الحرية الاقتصادية” اليسارى المعارض فى جنوب إفريقيا ضد مقتل 36 شخصا فى فينيكس، إحدى ضواحى ديربان، خلال أعمال الشغب العنيفة الأخيرة فى مقاطعة كوازولو ناتال، بحسب “روسيا اليوم”. وتحركت المسيرة المكونة من أكثر من 1000 شخص عبر فينيكس، لتسليم الشرطة بيانًا يطالب بتحقيق العدالة لعائلات أولئك الذين قتلوا فى تلك المدينة خلال أعمال العنف. تحولت أعمال الشغب فى يوليو، والتى اندلعت بسبب سجن الرئيس السابق جاكوب زوما، إلى عمليات نهب واسعة النطاق لمراكز التسوق ومحلات البيع بالتجزئة فى جميع أنحاء كوازولو ناتال وامتدت إلى غوتنغ، أكبر مقاطعة فى جنوب أفريقيا من حيث عدد السكان. وقتل أكثر من 300 شخص فى أعمال شغب استمرت أسبوعا وتم قمعها بنشر 25 ألف جندي. خلال أعمال الشغب، اندلعت التوترات العرقية فى فينيكس، وهى منطقة سكنية تقطنها أغلبية من مواطنى جنوب أفريقيا من أصل هندي. وقام العديد من سكان فينيكس بدوريات فى الضاحية للحيلولة دون نهب متاجرها وشركاتها، ويتهم البعض بإطلاق النار على السود الذين يشتبه فى أنهم من مثيرى شغب. وفى وقت سابق هذا الأسبوع، أكدت الشرطة أن من بين القتلى الـ 36 فى فينيكس، أصيب 30 بالرصاص وتعرض آخرون للطعن والحرق. وصادرت الشرطة 264 قطعة سلاح من أفراد وشركات أمنية فى المنطقة. ووفقا للشرطة، تم القبض على 22 شخصا فى فينيكس ووجهت إليهم تهم القتل والشروع فى القتل والاعتداء. ووقف المتظاهرون المحتجون على عمليات القتل اليوم الخميس دقيقة صمت وتلوا بصوت عال أسماء القتلى. واتهم زعيم التظاهرة، مارشال دلاميني، عضو البرلمان عن حزب “مقاتلو الحرية الاقتصادية”، حكومة جنوب أفريقيا بالسماح لبعض أفراد الجالية الهندية بممارسة العنف العنصرى ضد السود. وتسائل دلامينى قائلا “لقد أرسلوا (الحكومة) الشرطة هنا إلى مسيرتنا، لكن أين كانوا عندما كان شعبنا يُقتل؟” كما اتهم الشرطة والجنود بإجراء عمليات بحث عن السلع المنهوبة فى البلدات التى يعيش فيها السود، لكنهم لم يفعلوا ذلك فى المجتمعات التى يغلب على سكانها الهنود والأعراق المختلطة.
مشاركة :