استنكر علماء القطيف والدمام حادثة الاعتداء الإرهابية على الحسينية الحيدرية بمدينة سيهات، مشددين في بيان لهم أمس (السبت) - (حصلت « الحياة» على نسخة منه) - على أن «الحادثة لن تزيد المواطنين إلا ثباتاً وصموداً وولاءً للوطن»، معربين عن شكرهم وتقديرهم للجهات الأمنية التي تعاملت مع الحادثة. وأوضح البيان الذي وقّع عليه 17 عالماً أن «يد الإجرام والإرهاب امتدت مرة أخرى إلى ربوع وطننا الغالي ليلة الثالث من المحرم في محيط الحسينية الحيدرية بسيهات، لتسفك دماء مواطنين أبرياء مسالمين لا ذنب لهم إلا التمسك بدينهم». وأكدوا: «إننا إذ نستنكر هذا العمل الإجرامي الفظيع نتقدم بأحرّ التعازي لعوائل الشهداء الأبرار، ونتضرع إلى الله سبحانه أن يمنّ على المصابين والجرحى بالشفاء العاجل». مشيرين إلى أن «هذه الحادثة الإرهابية الأليمة لن تزيد المؤمنين إلا ثباتاً وصموداً وولاءً لدينهم ووطنهم، وسيكون جوابهم العملي هو تكثيف الحضور والمشاركة في إحياء الشعائر الدينية»، مطالبين المواطنين بـ«أن يرفعوا من مستوى حسهم الأمني وأن يشاركوا في واجب الحفاظ على الأمن وحماية المجتمع بالتنسيق والتعاون مع الجهات الرسمية والأمنية». وشددوا على ضرورة بذل المزيد من الجهود الأمنية في حفظ الأماكن الدينية، معربين عن شكرهم لـ«القوى الأمنية على ما تبذل من جهد مقدّر». من جهته، أكد الشيخ منصور السلمان لـ«الحياة» أمس أن «ما حدث في سيهات يندى له الجبين من هجوم على الآمنين من فعل الدواعش الأشرار، هذه الغدة السرطانية التي بدأت تستفحل وتنتشر في أوساطنا غير مبالية بالكبير والصغير، غير حافظة لأرواح البشر وباسم الدين تقتل وتدمر وتعد فعلها نصراً كبيراً لها لأنهم خوارج العصر، وندعو الجميع في هذا الظرف الحساس إلى اليقظة والحذر وعدم التهاون في تحمل المسؤولية لنكون يداً بيد». وشدد على أن «الكل مستهدف ولا فرق بين أحد منا»، مطالباً بـ«فضح هؤلاء حتى يعرفهم الذين تنطلي عليهم بعض التهم المشار إلينا بها». مطالباً بضرورة أن يكون «الإخلاص للوطن من الجميع حتى لا يصبح الوطن ألعوبة بيد هؤلاء فيضيع الجميع وتغرق السفينة، واليقظة والحذر مطلوبان الآن وعلى أبناء الوطن مسؤولية كبيرة، ورحم الله الشهداء الأبرار وحفظ الله الوطن من الدواعش الأشرار». وشهد البيان توقيع كل من السيد علي السيد ناصر السلمان، الشيخ حسن الصفار، الشيخ عبدالكريم الحبيل، السيد حسن النمر، الشيخ محمد عبيدان، الشيخ فوزي آل سيف، الشيخ جعفر الربح، الشيخ يوسف المهدي، الشيخ غازي الشبيب، السيد كامل الحسن، الشيخ عبدالله النمر، الشيخ محمد حسن الحبيب، الشيخ حسن الخويلدي، الشيخ محمد عمير، السيد حسن العبدالله النمر، الشيخ عباس المازني، الشيخ عبدالمحسن النمر.
مشاركة :