شاهد عيان: نقلت رضيعاً كان يبكي بين متوفاة ومصابة

  • 10/18/2015
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

روى أحد شهود العيان لحادثة حسينية الحيدرية في مدينة سيهات أن «الكوادر المخصصة للتنظيم أسهمت في تخفيف الحادثة قبل أن تتدخل الجهات الأمنية وتردي القاتل». وقال أحد العاملين في الحسينية: «إن الجميع بدأ بسماع أصوات الرصاص بصورة مخيفة، ولم نكن نتوقع أن يكون هذا الأمر في محيط الحسينية، إذ خرجنا لنرى ما يحدث، إلا أن العديد من العاملين خارج الحسينية أخبرونا بعدم الذهاب وضرورة التراجع»، موضحاً أنهم تراجعوا إلى الشارع العام، وقاموا بتبليغ دورية المرور، لأنه لم يكن هناك غيرها أمام أعينهم، وقاموا بإيقاف المركبات، وإرجاعها إلى الخلف. وأوضح حسن الحرز (أحد شهود العيان): «ذهبت مهرولاً من دون شعور إلى الموقع، حينما بدأ إطلاق الرصاص، ووجدت الأول في هذه الحادثة أيمن العجمي، طريحاً على الأرض، وقلبه جريح، وبجانبه طفل صغير يبكي، وصرخت بشدة: أحضروا الإسعاف. فالإصابة حرجة، وتجمّع الناس»، مضيفاً: «وفي أثناء إنقاذي ما يمكن إنقاذه، استقبلني رجل كبير يمسك بيده اليمنى على اليسرى ودماؤه تنزف، وإذا بالمتوفاة بثينة العباد مضرجة بدمائها، وفي مقابلها فتاة أخرى، وبينهما طفل رضيع يصرخ باكياً، فقلت للفتاتين: هل تستطيعان القيام؟ فأجابتني الفتاة الأخرى: خذ الطفل لكي لا يموت، فحملته وهو ملطخ بالدماء، وقمت بإيداعه أحد المنازل القريبة من الحادثة، فيما قمنا بعدها بمساعدة أحد الكوادر بحمل السيدة المصابة والمتوفاة بثينة العباد إلى المنزل ذاته». ولفت إلى أنه قام مع مجموعة من العاملين بمتابعة مطلق الرصاص بعد أن قام بقتل أحد الضحايا، «إلا أنه تنبّه لنا، ووجّه سلاحه تجاهنا، ولولا لطف الله، لكان أحدنا متوفي في هذه الفاجعة»، موضحاً أن الجهات الأمنية استطاعت قتل الإرهابي بعد ذلك.

مشاركة :