ترك رحيل النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي عن نادي عمره برشلونة، فراغاً كبيراً داخل غرفة ملابس الفريق «الكتالوني»، التي ارتبط بها «البرغوث» طوال 21 سنة، منذ بداية مشواره مع الفريق في أكاديمية لاماسيا مركز تدريب «البارسا»، بينما كان لا يزال في الثالثة عشرة من عمره. ووجه نجم الوسط الإسباني الدولي سيرجيو بوسكيتس لاعب برشلونة، وأحد أكثر المقربين من ميسي، حيث لعبا معاً في الفريق لمدة طويلة، رسالة وداع إلى صديقه الأرجنتيني نجم الفريق السابق وهدافه، والذي غادر «البارسا» منذ يومين، وقال فيها: لا يسعني إلا أن أشكرك على ما فعلته من أجل النادي، ومن أجل زملائك طوال هذه السنوات. وأضاف بوسكيتس في رسالته التي وجهها عبر حسابه الشخصي على «إنستجرام»: لقد جئت طفلاً إلى النادي، وأصبحت أفضل لاعب في التاريخ، وكبرت مع النادي، وأسهمت في وضعه في المكانة التي يستحقها، بما قدمته على المستويين الجماعي والفردي. وقال: سأفتقدك كثيراً، ولا يسعني سوى أن أتمنى الأفضل لك ولأسرتك، لأنكم تستحقون ذلك. وتزامل بوسكيتس وميسي في الفريق طوال 13 عاماً، وأسهما سوياً في فوزه بالعديد من البطولات، أهمها 3 دوري الأبطال «الشامبيونزليج»، كما عملا معاً تحت قيادة بيب جوارديولا المدير الفني للفريق في عصره الذهبي. ومن جهة أخرى، تحدث عدد غير قليل آخر من اللاعبين، وفي مقدمتهم جيرار بيكيه، وميراليم بيانيتش، وسيرجي روبرتو، وكوتينيو. وكانت كلمة الشاب أنسو فاتي خريج أكاديمية لاماسيا مؤثرة، وتنطوي على صدق شديد، إذ قال: كل اللاعبين الذين كبروا في «لاماسيا» كانوا يحلمون باللعب معك، ولقد كنت سعيد الحظ لأنني نلت هذا الشرف، ولعبت إلى جوارك عامين متتاليين. وأضاف: لن أنسى ما حييت كلمات التشجيع والإطراء التي منحتني إياها، كما لم أنسى ما فعلته مع أسرتي. أما النجم الفرنسي أنطوان جريزمان الذي تعرض للإيذاء المعنوي، وهو في طريقه إلى النادي لحضور تدريبات الجمعة من بعض الجماهير التي اتهمته بأنه أحد أسباب رحيل ميسي، فقد وجه رسالة عبر إنستجرام، قال فيها: الشيء الوحيد الذي يمكنني أن أقوله لك هو: شكراً على كل ما قدمته لـ «البارسا» وللمدينة وللنادي، لقد غيرت كل شيء، أتمنى لك الأفضل، وأن تكون سعيداً مع أسرتك أينما ذهبت، وأضاف: كنت قدوة ومثلاً أعلى لي بكل ما تحمله الكلمة من معنى.
مشاركة :