تركت أم مراهقة طفلتها الرضيعة وحيدة لتموت جوعا بينما كانت هي تشارك في حفلات موسيقية على مدى ستة أيام. واستمعت المحكمة إلى أن الطفلة «آسيا»، البالغة من العمر 20 شهرًا، لم تبك لأنها كانت تعلم أن الأمر لا طائل من ورائه بعد أن كانت الأم قد تركتها قبل ذلك وحيدة 11 مرة خلال شهرين، بحسب ما نقلته صحيفة «ديلي ميل» البريطانية. وحكمت المحكمة على الأم فيرفي كودي، البالغة من العمر 19 عامًا، بالسجن لمدة تسع سنوات. واستمعت المحكمة إلى أن الأم المراهقة ذهبت إلى حفلة موسيقية في العاصمة لندن. وطوال تلك الأيام، كانت الطفلة «آسيا» وحيدة في الشقة في برايتون بعيدا من مكان وجود والدتها. وقال ممثلو الادعاء إن مقاطع فيديو من كاميرات المراقبة في المبنى أظهرت أن الأم تركت طفلتها وحيدة من دون رعاية لمدة خمسة أيام و21 ساعة و58 دقيقة. وقد أدى ذلك إلى وفاة آسيا بشكل مأساوي بسبب الإنفلونزا والجوع. غادرت كودي منزلها في 5 ديسمبر إلى لندن، حيث أمضت عيد ميلادها مع خطيبها. في 7 ديسمبر، حضرت حفلة موسيقية. وفي 9 ديسمبر انتقلت إلى حفلة عيد ميلاد في كوفنتري، على بعد 150 ميلاً من برايتون، قبل أن تعود إلى لندن في اليوم التالي ثم إلى منزلها في 11 ديسمبر. عندما تم استدعاء المسعفين أخيرًا إلى الشقة، بعد عودة كودي، وجدوا أنها «غير متماسكة ومكتئبة ومذهولة» وابنتها ملقاة على الأرض. قال الدكتور نيكولا كليغورن استشاري طب الأطفال الذي راجع الحالة: إن آسيا ربما علمت أن البكاء طلباً للمساعدة لا طائل من ورائه، مضيفا أن هذا هو السبب في أن الجيران والموظفين لم يسمعوا الطفلة عندما تُركت بمفردها. ظهرت الأم، أمس الجمعة، في قفص الاتهام أمام محكمة بريطانية لإصدار الحكم بعد إدانتها بالقتل غير العمد. وانهارت بالبكاء بعد النطق بالحكم عليها بالسجن لمدة تسع سنوات. وقالت القاضية لينغ: إن الطفلة عانت «معاناة لا يمكن تصورها تقريبًا» قبل أن تموت بمفردها في الشقة. وأضافت، مخاطبة الأم: «كانت طفلة صغيرة عاجزة وتعتمد عليك كليًا كأم لتلبية احتياجاتها».
مشاركة :