أ ف ب - سيول اقترحت كوريا الجنوبية أمس، الخميس، عقد محادثات مع جارتها كوريا الشمالية السبت القادم، لمناقشة قضية استئناف تشغيل مجمع كايسونغ الصناعي قرب حدود البلدين.. جاء ذلك بعد 3 أسابيع فقط من فشل محاولتهما السابقة للحوار بسبب خلاف بروتوكولي.. وقدم العرض من خلال خط هاتفي ساخن أعادت كوريا الشمالية تشغيله في وقت متأخر أمس، الأربعاء، وذلك وسط ضغوط من أصحاب المشروعات الصغيرة والمتوسطة الحجم في منطقة كايسونغ الصناعية، التي تسجل خسائر. وقالت وزارة التوحيد في كوريا الجنوبية في بيان - وفق ما نقلت وكالة أنباء «يونهاب» - إن سيول تقترح على بيونغ يانغ عقد محادثات عمل بين البلدين في قرية بانمونغوم الحدودية، ردًا على قرار كوريا الشمالية بالسماح لرجال أعمال كوريين جنوبيين بزيارة المجمع ليلة أمس.. وبعثت بيونغ يانغ في وقت سابق برسالة إلى نظيرتها الجنوبية عبر القرية الحدودية، جاء فيها أن قرارها يقضي بالسماح لرجال أعمال كوريين جنوبيين بزيارة مجمع كايسونغ، حتى يمكنهم اتخاذ ما يجب اتخاذه للمحافظة على الماكينات والأجهزة الموجودة داخل المجمع خاصة مع حلول موسم الأمطار. وأكد المتحدث باسم وزارة التوحيد بسيول أن الوفد الكوري الجنوبي، الذي سيقوم بالمحادثات المقترحة يتكون من 3 مسؤولين ويرأسه مدير الدائرة في وزارة التوحيد، وحث في المقابل الجارة الشمالية على قبول اقتراح سول، قائلا إن محادثات العمل ستركز على مسألة مراجعة المنشآت والآلات في المجمع، ونقل المنتجات الجاهزة والمواد الخام وتطبيع النشاط الإنتاجي فيه.. ولا يزال العمل في المجمع الصناعي، في المدينة الشمالية الحدودية كايسونغ، متوقفًا منذ أوائل أبريل الماضي عندما قررت كوريا الشمالية سحب 53 ألفًا من عمالها الذين توظفهم 123 شركة كورية جنوبية تعمل في المجمع.. ودعت الشركات العاملة في المجمع أمس الحكومة الكورية الجنوبية إلى قبول اقتراح بيونغ يانغ بالسماح بزيارة موظفيها إلى مجمع كايسونغ في اجتماع للجنة التدابير الطارئة للشركات العاملة في مجمع كايسونغ، قائلة: إنها مستعدة للدخول إلى المجمع في حال موافقة الحكومة على زيارتها.. غير أن مسؤولين في الرئاسة بسول أكدوا أن موقف الحكومة هو عدم السماح لرجال الأعمال بزيارة مصانعهم في المجمع ما لم يكن هناك وعد بعدم تكرار ما وصفتها تصرفات استفزازية من قبل كوريا الشمالية، التي أدت إلى إغلاق المجمع.
مشاركة :