شوقي غريب مدربا للمنتخب المصري

  • 11/28/2013
  • 00:00
  • 12
  • 0
  • 0
news-picture

اعلن مجلس ادارة الاتحاد المصرى لكرة القدم امس الاربعاء تعيين الدولي السابق شوقى غريب لتولى الادارة الفنية للمنتخب حتى نهائيات امم افريقيا في المغرب 2015 خلفا للامريكى بوب برادلى الذى انتهى نعاقده عقب الاخفاق فى التاهل الى نهائيات مونديال 2014 في البرازيل. ويرى المتابعون في التعاقد مع شوقى غريب، المدرب المحلي، "محاولة للخروج من النفق المظلم" والسير على خطا مواطنه حسن شحاتة الذي قاد بمساعهدة غريب مصر الى 3 القاب افريقية متتالية قبل ان يستيقل من منصبه بعد الاخفاق في التأهل الى مونديال 2010 في جنوب افريقيا. وكانت تسمية شحاتة "محطة انقاذ" للكرة المصرية لا يمكن تجاهلها، وربما يأتي تعيين غريب في هذا السياق لوقف رحلة بحث لا تنتهي عن مدير فني اجنبي يحمل سيرة ذاتية جيدة مع راتب شهري لا يقل عن 100 الف دولار بالاضافة الى مقدم العقد والسكن والسيارة وتذاكر السفر، فى وقت يعيش فيه الاتحاد المصرى ازمة مالية طاحنة نظرا لتوقف النشاط الكروي لما يزيد عن عامين تقريبا. وكنتيجة اولى ملموسة لهذه الخطوة، تم تحديد راتب غريب بنحو 120 الف جنية مصري شهريا شاملة الضرائب، اي ما يوازي الخمس من راتب المدرب الاجنبي، وبانتظار النتائج الاخرى التي قد تترجمها النتائج في الفترة المقبلة. وفى سابقة هي الاولى من نوعها، تم اسناد مهمة تدريب المنتخب المصري الى مدرب لم يكن لاعبا سابقا فى الاهلى او الزمالك، قطبى الكرة المصرية، لكن غريب كان احد اعضاء الجيل الذهبي في سبعينات وثمانينات القرن الماضي لنادي غزل المحلة او "فرقة الفلاحين" الذي انتزع لقب بطولة الدوري المصري عام 1974 على فريق "الشياطين" في الاهلي ومدرسة "الفن والهندسة" في الزمالك. وكان "الفلاح" غريب (54 عاما) ضيفا عزيزا على قائمة المنتخبات الوطنية منذ مرحلة الشباب وحتى المنتخب الاول الذى شارك معه في اولمبياد لوس انجلوس 1984، وحصل على كأس الامم الافريقية عام 1986 التى احتضنتها القاهرة. اعتزل غريب اللعب الدولى عقب امم افريقيا 1988، واحترف في ظفار العماني ثم اعتزل نهائيا عام 1993 ليتجه الى التدريب فى قطاع الناشئين بنادى غزل المحلة ثم الفريق الاول، كما اشرف على سموحة والاسماعيلي. وبدأ غريب مشوراه التدريبي مع المنتخبات الوطنية حين عمل مساعدا للراحل محمد علي المدير الفني لمنتخب الناشئين الذى شارك فى نهائيات كأس العالم 1997 التى استضافتها القاهرة، وعين مديرا فنيا لمنتخب الشباب فقاده للحصول على الميدالية البرونزية فى كأس العالم 2001 في الارجنتين. واسندت الى غريب بعد ذلك مهمة تدريب المنتخب الاولمبي ولم يحالفه التوفيق وخسر 5 مباريات في تصفيات أولمبياد اثينا 2004 امام السنغال ونيجيريا وتونس فاقيل من منصبه بعد الاخفاق في التاهل الى نهائيات الاولمبياد. ومع ضياع حلم التاهل الى نهائيات مونديال 2006 في المانيا، اطيح بالمدرب الايطالي ماركو تارديلي وتولى حسن شحاتة المهمة خلفا له فقرر الاستعانة بغريب كمدرب عام للمنتخب من 2004 الى 2011، وقادا معا الجيل الذهبي لمنتخب الفراعنة الى الفوز بامم افريقيا 3 مرات متتالية بدءا من القاهرة 2006 مرورا بغانا 2008 وانتهاء بانغولا 2010. وشهدت تلك الفترة اخفاق المنتخب فى التأهل الى نهائيات كاس العالم في جنوب افريقيا فاقيل الثنائي شحاتة-غريب، ثم اخفق المنتخب المصري مرة جديدة في بلوغ نهائيات مونديال 2014 في البرازيل فلم يجدد عقد الاميركي بوب برادلي. وقد يكون المسؤولون عن الكرة المصرية ضالتهم في هذا "الفلاح الفصيح"، احد العاملين المكافحين في الظل خلال فترة شحاتة الذي نال وحده الشهرة على الصعيد العالمي.

مشاركة :