كشفت مجلة ”فوربس“، في تقرير لها، أن شركة ”أبل“ تواجه أزمة خطيرة حالياً تتعلق بالملايين من مستخدمي هواتف آيفون ولوحيات آيباد التي تنتجها الشركة، في الوقت الذي تواجه فيه الشركة أيضا انتقادات بشأن التغييرات التي ستجريها على مستوى الخصوصية قريباً. وذكرت المجلة أنه بعد الكشف عن أن شركة ”أبل“ قد سهلت عمليات الاحتيال على نظام التشغيل iOS بأرباح ”مقدرة بالمليارات“، تم رصد الشركة الآن وهي تروج لعمليات احتيال جديدة في متجر التطبيقات التابع لها، والتي يمكن أن تكلف المستخدمين مئات الدولارات سنويًا. ونقلت المجلة عن بو نوفيل مطور iOS قوله إن ”أحدهم لا يفعل أي شيء تجاه هذا الأمر“، على الرغم من حقيقة أنه يُفرض على المستخدمين ما يقرب من 700 دولار سنويًا بسبب هذه الخطوة الاحتيالية. وتقول المجلة إن بو نوفيل مع زميله سيمون قدما مثالا واحدا على الأقل حول هذا الأمر، حيث يتيح ذلك للمستخدمين الوصول إلى التطبيقات مجانًا بمجرد إرسال تفاصيل الدفع الخاصة بهم، ثم يبدأ التطبيق تلقائيًا في تحصيل 12.99 دولارًا في الأسبوع بعد ثلاثة أيام. وتضيف المجلة في تقريرها أنه ”كما لاحظ سيمون، فإن جميع عمليات الاحتيال هذه تستخدم نظام الدفع داخل التطبيق الخاص بشركة (أبل)، لذا فإنها تأخذ جزءًا مباشرًا من أرباح المحتالين“. ووفقاً للمجلة، رفضت شركة ”أبل“ تحديد مقدار ما تكسبه من متجر التطبيقات، لكن البيانات الحديثة من مشاريع Sensor Tower تكشف أن ”أبل“ حققت 41.5 مليار دولار من العائدات في الأشهر الستة الأولى من العام الجاري. وعلاوة على ذلك، جعل متجر التطبيقات من الصعب على مالكي iPhone و iPad اكتشاف عمليات الاحتيال. الجدير بالذكر أن المحتالين تمكنوا من فرض تصنيفات من فئة ”الخمس نجوم“، وإخفاء التكاليف الحقيقية ومراوغة اكتشاف الاحتيال لأشهر. ووصف أحد كبار مهندسي شركة ”أبل“ درجة الأمان في متجر App Store بأنه مثل ”جلب سكين زبدة بلاستيكية إلى معركة بالأسلحة النارية“. وبحسب التقرير، فإنه ”يتم حاليًا تنزيل تطبيقات الاحتيال مئات الملايين من المرات، بمزاعم أن مصنع تطبيقات الاحتيال آخذ في الظهور، لدرجة أنه في أحد أكثر الأمثلة فظاعة، تمكن المحتالون من إخفاء التطبيقات الضارة في تطبيقات الأطفال“. وبحسب ”فوربس“، فإنه ”مع استعداد شركة (أبل) لإطلاق أجهزة (آيفون) الأكثر تقدمًا حتى الآن، فإن الحقيقة الصعبة، بغض النظر عن جهاز (آيفون) الذي تملكه، أصبحت زيارة متجر التطبيقات مخاطرة، وهذا يحتاج إلى التغيير“.
مشاركة :