تعامل الدولة العثمانية مع اليهود بعد الاضطهاد الأوروبي

  • 8/8/2021
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

في الوقت الذي كان اليهود يتعرضون فيه للاضطهاد في أوروبا على أساس كونهم يهودًا فقط، سمح لهم العثمانيون بالحفاظ على تنظيمهم المجتمعي التقليدي، والاستقلال الذاتي في شؤونهم الداخلية، والمشاركة في مناصب بارزة بالاقتصاد وجهاز الدولة، علاوة على اتخاذهم إجراءات لحماية اليهود من الاحتيال والقمع. ولذلك ازدهرت المجتمعات اليهودية عبر المناطق العثمانية الواسعة، من البلقان إلى آسيا الصغرى والشام، بفضل الحماية التي وفرها قانون الدولة العثمانية، والشريعة الإسلامية، والإشراف من قبل بيروقراطية الدولة كما تؤكدها الروايات اليهودية والعثمانية والأوروبية المعاصرة. وبالمقابل، ساهم اليهود بعمق في الاقتصاد العثماني والتمويل المالي والتنمية الحضرية والتصنيع. وبنفس القدر من الأهمية، لم ينس معظم اليهود هذه السياسة النبيلة، لدرجة أنه بعد مئات السنين من هجرتهم إلى الإمبراطورية العثمانية في أبريل/نيسان 1892، قامت اللجنة الإقليمية للتحالف الإسرائيلي العالمي، مقرها باريس، بشكر السلطان عبد الحميد الثاني على الحماية التي تمتع بها اليهود أثناء الحكم العثماني. وتلك اللجنة تعد بمثابة منظمة دولية تهدف إلى حماية حقوق يهود العالم. وفي الوقت الحاضر، يواصل اليهود الأتراك، كمواطنين متساويين في الدولة وجزء من الأمة التركية، تقديم مساهمات أساسية لتركيا في العديد من المجالات بما في ذلك الثقافة والعلوم والتصنيع والتمويل المالي. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.

مشاركة :