القوات العراقية تعلن قطع طريق إمدادات «داعش» بين الأنبار والموصل

  • 10/18/2015
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

حققت القوات العراقية انتصارًا مهمًا ضمن سلسلة المعارك التي تخوضها ضد «داعش»، وأعلنت قيادة العمليات المشتركة قطع الشريان الذي كان يعتمد عليه مسلحو التنظيم عبر سيطرتهم الكاملة على الطريق الذي يربط مدينة حديثة في محافظة الأنبار بمدينة الموصل وخط الإمداد بين سوريا ومحافظة صلاح الدين عبر بوابة ناحية الصينية مرورًا بأراضي الأنبار. وقال العميد يحيى رسول، الناطق الرسمي باسم قيادة العمليات العراقية المشتركة، إن «القطعات العسكرية لقوات الجيش والشرطة الاتحادية والقوات الأخرى حققت انتصارًا مهمًا وكبيرًا في قاطع عمليات صلاح الدين وبالتحديد عند جبهة بيجي وبعض المناطق المهمة مثل ناحية الصينية، إذ تمت السيطرة عليهما بالكامل وتطهيرهما من سطوة تنظيم داعش، والسيطرة على الطريق الذي يربط قضاء حديثة في محافظة الأنبار بمحافظة الموصل وخط الإمداد لمسلحي التنظيم الذي كان يربط ناحية الصينية والمدن الأخرى في صلاح الدين بالأراضي السورية عبر أراضي الأنبار». وأضاف رسول: «كما تمكنت القوات العسكرية مدعومة بقوات من أبناء العشائر من استعادة منطقة جبال مكحول شمالي صلاح الدين والسيطرة على القصور الرئاسية فيها والاقتراب من مفرق مدينة الزوية المحاذية لمحافظة نينوى حيث تقف قواتنا الآن على مشارف محافظة نينوى». وفي سياق متصل، قال مصدر أمني في قيادة عمليات صلاح الدين، إن «طائراتنا تمكنت من رصد وقصف رتل لمسلحي تنظيم داعش، قادم من مدينة الموصل كان يروم الوصول إلى مدينة الشرقاط المحاذية لمحافظة صلاح الدين في محاولة لتعزيز دفاعاتهم أمام تقدم القوات العراقية». وأضاف المصدر الذي طلب عدم الكشف عن اسمه، أن «هناك تقدمًا كبيرًا في تحرير المناطق الواقعة شمال قضاء بيجي حيث تم تحرير قرى مكحول والحميرة، بينما تمت محاصرة مسلحي التنظيم في المناطق المتبقية وهم الآن يبحثون عن مسارات آمنة للخروج، إلا أن القوات الأمنية ضربت طوقًا محكمًا من كل الاتجاهات على تلك المناطق ولن تسمح لهم بالهروب إلى مدينة الموصل». وأشار المصدر إلى أن «هناك عمليات تطهير وتفتيش دقيق تجري الآن لمصفاة بيجي؛ إذ إن هناك الكثير من العبوات، فضلاً عن تلغيم الطرق المؤدية، كما أن هناك في داخل القضاء جيوبا لـ(داعش) محاصرين يبحثون عن منافذ للهروب». وفي محافظة الأنبار، تواصل القوات العراقية المشتركة تقدمها في تحرير أراض من «داعش»، وأكدت قيادة عمليات الأنبار وعمليات الجزيرة والبادية، تقدم القوات في عدة مناطق في مدينة الرمادي وغربها وسيطرتها على مناطق وشوارع مهمة داخل مدينة الرمادي وأخرى واقعة في الجزء الشرقي لناحية البغدادي غرب الأنبار. وقال قائد عمليات الجزيرة والبادية اللواء الركن علي إبراهيم دبعون، إن «الجزء الشرقي من ناحية البغدادي تمت السيطرة عليه من قبل القوات الأمنية بعد عملية عسكرية واسعة شارك بها مقاتلو العشائر ولواء الأسد، وبإسناد من طيران الجيش العراقي وطائرات التحالف الدولي». وأضاف دبعون، أن «القوات الأمنية والعشائر قتلت 125 عنصرًا من (داعش) بينهم انتحاريون»، مشيرًا إلى «تدمير ثماني مركبات مفخخة وتفكيك 250 عبوة ناسفة». من جهة أخرى، أفاد رئيس مجلس قضاء الخالدية بمحافظة الأنبار، علي داود الدليمي،، بأن عناصر تنظيم داعش انسحبوا من الكثير من مناطق في أطراف مدينة الرمادي إلى داخلها، مبينًا أن «القوات الأمنية تتقدم بشكل كبير في المدينة، وأن عناصر التنظيم بدت عليهم ملامح القلق والارتباك بعد هزيمتهم في القاطع الشمالي والجنوبي للمدينة وتحرير منطقة حي التأميم داخل مدينة الرمادي بالكامل». وأضاف الدليمي أن «طيران التحالف الدولي يقوم بقصف مقرات التنظيم في المنطقة؛ مما فسح المجال أمام القوات الأمنية في تحقيق تقدم كبير ستعلن نتائجه خلال الثلاثة أيام القادمة، بسبب الانكسار الكبير في صفوف التنظيم الذي تم قتل الكثير من كبار قياداته العسكرية بفعل الضربات الجوية لطيران سلاح الجو العراقي وطائرات التحالف الدولي». من جانب آخر، حذر مجلس محافظة اﻷنبار من محاوﻻت اقتطاع وضم مناطق من محافظة اﻷنبار بحجة مكافحة الإرهاب. وأكد عضو مجلس محافظة اﻷنبار، جاسم العسل، أن «هناك محاوﻻت محمومة تجري من قبل بعض المتآمرين على وحدة واستقرار محافظة اﻷنبار من خلال توظيف بعض المرتزقة لشرعنة مؤامرة اقتطاع بعض التقسيمات الإدارية لمحافظة اﻷنبار وإلحاقها بمحافظتي بابل وكربلاء». وأضاف العسل أن «ناحية النخيب تاريخية وهي جزء من أرض محافظة اﻷنبار، وإن عشائر عنزة العربية اﻷصيلة ذات الامتداد النجدي الهاشمي لن تقبل أو تساوم على التفريط بأرضها أو انتمائها لمحافظة اﻷنبار». وأشار إلى أن «مجلس المحافظة سيعقد جلسة استثنائية في اﻷيام القليلة المقبلة لاتخاذ موقف حازم أمام بعض الطموحات الشخصية والحزبية الدخيلة التي تحاول طمس مآثر عشيرة عنزة العربية وتناسي دماء شهدائها الأحرار، وفي مقدمتهم الشيخ الشهيد (لورانس الهذال)، الذين وقفوا وتصدوا للإرهاب»، مبينًا أن رئيس الوزراء حيدر العبادي «يجب أن يتحمل المسؤولية».

مشاركة :