مستشار هادي لـ(«الشرق الأوسط»): نطالب المجتمع الدولي بضمانات لتنفيذ القرار 2216

  • 10/18/2015
  • 00:00
  • 15
  • 0
  • 0
news-picture

تلقت الحكومة اليمنية دعوة من الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، للمشاركة في جولة جديدة من المشاورات مع الحوثيين والرئيس المخلوع علي عبد الله صالح بشأن تنفيذ القرار الأممي 2216. وقال ياسين مكاوي، مستشار الرئيس اليمني لـ«الشرق الأوسط» إن الرئاسة اليمنية ترحب بكل الجهود الدولية لإحلال السلام والأمن في اليمن، ولكنه أكد على ضرورة أن تكون هذه الجهود في إطار تنفيذ القرارات الأممية المتعلقة بالوضع في اليمن، وفي مقدمتها القرار الصادر عن مجلس الأمن الدولي والذي حمل رقم 2216. وفي حين لم يستبعد مستشار هادي مشاركة الحكومة اليمنية في أي مشاورات برعاية الأمم المتحدة «في حال تأكد موافقة الحوثيين وصالح الصريحة على القرار الأممي 2216»، إلا أنه قال: إن المواقف المعلنة بالموافقة على القرار الأممي لم تصدر صراحة عن الأشخاص أو الجهات المعنية «وليس لدينا سوى ما تضمنته رسالة أمين عام الأمم المتحدة بأن هناك موافقة على القرار». وقال ياسين مكاوي لـ«الشرق الأوسط» إن «تلك المشاورات لن تكون من أجل بحث آلية لتنفيذ القرار، لأن القرار يحمل في بنود الملحقة الآليات الخاصة بتنفيذه». وطالب «المجتمع الدولي بتقديم ضمانات على تنفيذ المخلوع صالح والحوثيين للقرار الأممي». وأشار مستشار هادي، في تصريحاته لـ«الشرق الأوسط» إلى أن الرئاسة اليمنية تثمن كافة الجهود من أجل اليمن، سواء كانت دولية أو إقليمية، كما أشار إلى أن القوى السياسية اليمنية «أصبحت لا تثق في المخلوع علي عبد الله صالح وجماعة الحوثي، فقد نقضوا كافة الاتفاقيات التي أبرمت معهم»، حيث تطرق إلى «نقض اتفاق قيام الوحدة اليمنية (قيام الجمهورية اليمنية) واتفاقية العهد والاتفاق، التي وقعت في عمان بالأردن برعاية الملك الحسين بن طلال عام 1994. وقاموا بالحرب ضد الجنوب»، إضافة إلى «نقضهم وانقلابهم على اتفاقية المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية وأيضا، انقلابهم على مخرجات الحوار الوطني الشامل، الذي شاركت فيه كافة القوى والمكونات السياسية اليمنية»، وأكد مستشار هادي أن «الحوثيين والمخلوع انقلبوا، أيضا، على ما سمي اتفاق السلم والشراكة، الذي صيغ في صعدة وأرسل إلى صنعاء ووقعنا من أجل درء شبح الحرب التي تدور الآن». على صعيد آخر، شنت طائرات التحالف، أمس، سلسلة غارات جوية على مناطق مختلفة في محافظة الجوف، بشرق اليمن، وذلك قبيل انطلاق عملية عسكرية واسعة لتحرير المحافظة من قبضة الميليشيات الحوثية وقوات المخلوع علي عبد الله صالح، وقالت مصادر محلية لـ«الشرق الأوسط» إن الطائرات استهدفت مديريات الحزم، عاصمة المحافظة، والغيل والمصلوب، إضافة إلى مناطق أخرى بسلسلة غارات مكثفة، في الوقت الذي أكدت المصادر أن اللواء العسكري الذي يقوده العميد هاشم بن عبد الله بن حسين الأحمر، والمرابط في منطقة العبر بمحافظة حضرموت، بدأ في التحرك نحو الجوف ومأرب للمشاركة في العمليات العسكرية، التي تستهدف تحرير محافظة الجوف ومديرية صرواح في محافظة مأرب ومديرية بيحان، في محافظة شبوة المجاورة. وكشفت مصادر في المقاومة الشعبية في الجوف لـ«الشرق الأوسط» عن تجهيزات عسكرية ضخمة لتنفيذ عملية تحرير المحافظة، تتمثل في معدات حديثة لا يمتلكها الجيش الوطني اليمني، إضافة إلى مشاركة طائرات الأباتشي في العمليات العسكرية والعمليات التمهيدية، وذكرت تلك المصادر أن جزءا كبيرا من تلك القوات وصل إلى المناطق المحددة له. في هذه الأثناء، تواصل الميليشيات الحوثية محاولاتها اليائسة لتحقيق أي نتائج في المواجهات الدائرة في شرق البلاد، وتحديدا في محافظة مأرب، وقالت مصادر في المقاومة الشعبية في مأرب لـ«الشرق الأوسط» إن الميليشيات تقوم، بين وقت وآخر، باستهداف بعض المواقع المحررة في محافظة مأرب، بينها معسكر «صحن الجن»، وأشارت المصادر إلى أن تلك المحاولات التي يقوم بها الحوثيون «يائسة ومحكومة بالفشل، وهي محاولات من يعد أيامه الأخيرة، حيث تقهقروا إلى أطراف محافظة صنعاء وقريبا سيدحرون إلى تخوم العاصمة». وفي تطورات قصف قوات التحالف لمواقع الميليشيات الحوثية، استهدفت سلسلة غارات جبل النهدين ودار الرئاسة بجنوب العاصمة صنعاء، فيما استهدفت غارات مماثلة منطقة بلاد الروس في مديرية سنحان، مسقط رأس المخلوع علي عبد الله صالح، وفي محافظة صعدة، معقل الحوثيين، أكدت مصادر محلية أن سلسلة غارات استهدفت عددا من المواقع التي تتمركز فيها الميليشيات، وكذا مناطق حدودية بين اليمن والسعودية في محافظتي صعدة وحجة، ووفقا لمعلومات خاصة لـ«الشرق الأوسط»، فإن غارات التحالف تمكنت من تدمير منصة صواريخ في صعدة، وأكدت المصادر أن الميليشيات منيت بخسائر كبيرة في صفوفها وفي عتادها على يد طيران التحالف، إلا أنها تواصل محاولاتها استهداف الأراضي السعودية، وأشارت تلك المصادر إلى انتهاكات بالجملة ترتكبها الميليشيات بحق سكان المديريات والمناطق الحدودية في صعدة وحجة، وصلت إلى درجة نهب كافة ممتلكات المواطنين وتدمير مزارعهم وطردهم منها، واستخدامها في تنفيذ الهجمات التي تنفذها الميليشيات على الأراضي السعودية.

مشاركة :