أعرب دبلوماسي بحريني رفيع المستوى خلال زيارت إلى إسرائيل عن خيبة أمل المنامة إزاء الاتفاق النووي المبرم عام 2015 بين إيران والقوى الكبرى. إسرائيل والبحرين توقعان اتفاقية لتعزيز التعاون ضد إيران في "حرب الأفكار" ونقلت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" عن وكيل وزارة الخارجية البحرينية للشؤون السياسية، الشيخ عبدالله بن أحمد آل خليفة، قوله، خلال توقيع مذكرة تفاهم بين بلاده وإسرائيل في مدينة القدس اليوم الأحد، إن "المنامة كانت تأمل في أن يؤدي إبرام الاتفاق النووي عام 2015 إلى تغيير سلوك طهران في المنطقة، غير أنه لم يجلب إلا مزيدا من العنف والنزاعات". وتابع متسائلا: "هل كانت هناك أي نتيجة إيجابية ناجمة عن ذلك؟، بالنسبة لنا لم نرصدها، وبالعكس أججت خطة العمل المشتركة الشاملة (للاتفاق النووي) نزاعات في الشرق الأوسط". وشدد الدبلوماسي البحريني على أن الاتفاق النووي "تسبب في تشديد حدة التحريض والتشدد في أنحاء متفرقة من الشرق الأوسط". وأشار الشيخ عبدالله إلى أن السلطات البحرينية تعتبر طهران مسؤولية عن الهجمات الأخيرة على سفن تجارية في خليج عمان، قائلا في معرض تعليقه على هذه الحوادث: "هناك نزعة محددة في سلوك إيران". وتطرق الدبلوماسي إلى العلاقات بين البحرين وإسرائيل، قائلا إن تسيير رحلات طيران مباشرة بين المنامة وتل أبيب سيبدأ في غضون عام، وذكر أنه يمكن لإسرائيل أن "تنتظر مفاجأة" في 15 سبتمبر القادم، أي الذكرى السنوية الأولى لتوقيع "اتفاقات أبراهام"، ولكنه لم يفصح عن جوهر هذه "المفاجأة". وتقضي مذكرة التفاهم التي وقع عليها الشيخ عبد الله في القدس اليوم على تعزيز التعاون بين بلده وإسرائيل في مجال البحوث الخاصة بـ "مكافحة إيران في حرب الأفكار". وأعلنت الخارجية الإسرائيلية عبر حساب "إسرائيل بالعربية" الذي تديره في "تويتر" أن الشيخ عبد الله (وهو المسؤول عن العلاقات مع الدولة العبرية في الخارجية البحرينية) سيلتقي خلال زيارته الحالية التي ستستمر أربعة أيام، وهي الثالثة من نوعها، مع وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد، والرئيس الإسرائيلي الجديد يتسحاق هرتسوغ. المصدر: "تايمز أوف إسرائيل" تابعوا RT على
مشاركة :