الأعراض وطرق العلاج.. ما هي متلازمة الطفل الأزرق؟

  • 8/9/2021
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

تتسبب العوامل الجينية في العديد من الأمراض غير الشائعة للأطفال، والتي تسهم في تغير الخواص الطبيعية لمناطق مختلفة من أجسامهم. ويعد "الزراق" هو أحد هذه الحالات، حيث ينشأ المرض نتيجة خلل جيني، يؤدي إلى اصطباغ مناطق جلدية باللون الأزرق، وهو ما يجعل المرض معروفًا باسم "الطفل الأزرق". متلازمة الطفل الأزرق ينشأ هذا المرض في مراحل الطفولة المبكرة، حيث يتلون جلد الطفل باللون الأزرق نتيجة لوجود نقص في أكسجين هيموجلوبين في دمـ الرضيع، وهو المسؤول عن حمل الأكسجين بالجسم وتوصيله إلى الخلايا والأنسجة المختلفة. ويؤدي ذلك إلى تلون جلد الأطفال، حيث تصطبغ الشفتان وشحمتا الأذن وفراش الأظافر وغيرها من المناطق بالجسم باللون الأزرق. أسباب المتلازمة تعود أسباب الزراق إلى العديد من العوامل، أبرزها "رباعية فالو"، وهو مرض قلبي خلقي يؤدي إلى اختلالات في القلب ونقص سريان الـدم في الرئتين، كما قد ينشأ المرض نتيجة التسمم بالنترات، وهي حالة تكثر في المناطق فقيرة الموارد المائية المعتمدة على مياه الآبار الغنية. وقد ترجع الإصـابة بالمرض إلى استنشاق أكسيد النتريك أو بعض المضادات الحيوية والمركبات المستخدمة في عملية التخدير، بالإضافة إلى بعض العيوب الخلقية في القلب، والتي تؤثر على كمية الأكسجين الواصلة للجسم. أعراض الزراق على الرغم من اختلاف أعراض المرض من حالة إلى أخرى، إلا أن هناك اتفاقاً على ارتباط بعض الأعراض بالمرض، مثل ظهور اللون الأزرق المائل إلى البنفسجي في أطراف الطفل وشفتيه. ويعاني الطفل الأزرق أيضًا صعوبة في الرضاعة وحالة خمول عامة، وذلك نظرًا لعدم قدرة الطفل على التنفس بصورة طبيعية، كما يعاني الطفل أيضًا من سرعة ضربات القلب والقيء والإسهال، بالإضافة إلى فقدان الشهية وزيادة إفراز اللعاب وعدم زيادة الوزن. طرق العلاج ترتكز عملية العلاج إلى معرفة سبب الازرقاق، وفي حال كانت العيوب الخلقية هي السبب وراء ذلك، فإن الطفل قد يحتاج للخضوع لعملية جراحية تصحح الخلل، وعادة ما تكون هذه العملة قبل بلوغ الرضيع عامه الأول، حيث يحصل الطفل على كمية من الأكسجين بعد نجاح العملية لاختفاء اللون. وفي حال كان التسمم بالنترات هو السبب وراء المرض، فإنه يجب الذهاب بالطفل لمركز السموم لتلقي العلاج، وفي بعض الحالات الشديدة قد يحتاج الطفل لدواء يسمى "أزرق الميثيلين"، ويؤخذ عن طريق الحقن الوريدي، أما في الحالات الخفيفة، لا يحتاج الطفل إلى أكثر من مراقبته للتأكد من عدم تطور الحالة لمستويات خطيرة.

مشاركة :