نتمنى من الإخوة في إدارة المرور ألا يستعجلوا في إصدار المخالفات، ويكفينا العزيز ساهر الذي لا يعرف التفاهم ولا الاسترحام، بل وتطور فأصبح يظهر صورتك عندما تعترض، وعلى وجهك كل علامات الرعب، يقول أحد الأصدقاء: وقفت قبل أيام أمام أحد محلات الوجبات السريعة أبحث عن موقف بعد أن أنزلت الولد ليشتري ثلاث فطائر، فجأة أخذ الواقفون يؤشرون لي ويطلبون مني النظر خلفي، نظرت، فإذا دورية المرور واقفة بدون أي تنبيه، فتحركت وأخذت جولة في الحارة ثم رجعت فإذا الولد يحمل الفطائر، ركب ومشينا، ولكن ما إن تحركت حتى أتتني رسالة الجوال ذات النغمة المخيفة: تم قيد مخالفة وقوف المركبة في أماكن غير مخصصة للوقوف، وغرامة مائة ريال.طبعاً تمت تسوية المخالفة بالتسديد، ولكن بما أن الولد اشترى ثلاث فطائر الواحدة بخمسة، فكم أصبحت قيمة الفطيرة؟! يصلح سؤالاً للقياس!لقد أصبح ثمن الفطيرة بعد المخالفة 38 ريالاً، فمجموع ما دفع من أجل هذه الفطائر الثلاث 115 ريالاً!الحمد لله على نعمة العافية والأمن وتطبيق النظام، ولكن ليت رجل المرور نبه قبل أن يصوّر، فلعل له عذراً وأنت تخالف!مما يسهم في القضاء على مشكلة المواقف، وعي المواطن وتعاون الأمانات والبلديات في توفير مواقف للسيارات بصورة كافية تمنع من الوقوف في الشارع أو إغلاق أبواب المنازل، وقد قامت بلدية محافظة الخبر بتقديم فكرة جيدة، وذلك بتوفير مواقف مدفوعة لمن يرغب! ولكن لأن الحلو ما يكمل وللأسف! فهناك شكاوى متعددة من المواطنين، وقد ظهر في صحيفتنا تحقيق عن ذلك تحت عنوان «أجهزة المواقف عصية على التطوير»، يشتكي فيه مواطنو الخبر وزائروها وأصحاب الأسواق من كون آلات التحصيل في المواقف تعمل بعيداً عن التطور التقني العالمي، فلا يزال الدفع يتم من خلال العملات المعدنية، أو بوسائل عطلها أكثر من عملها، وكم من سائق توقف يبحث عن عملة معدنية وحصل على مخالفة كفطائر الصديق، بالإضافة إلى مشاكل متعددة ذُكرت في التحقيق ولو قيّمت التجربة بتجرد وبهدف المصلحة العامة فسنستطيع تحديد المشاكل ومعالجتها والوصول إلى التجربة الأمثل التي تحقق مصلحة المواطن والمدينة والحركة السياحية والتجارية.لم نعد في العصر التقليدي، فنحن في العصر التقني، ولذلك لابد من المواكبة، وقبل ذلك وضع خطة المتابعة والتطوير، لأنه بلا الثانية والثالثة لن تكون الأولى.@shlash2020
مشاركة :