من "50" سم مربع لـ 240 عملا لـ 110 من الفنانين من مختلف مناطق المملكة ملأت مساحات الجدران بجاليري تراث الصحراء بالخبر، حيث نظمت "فنون الدمام" معرض "50*50" الفني، والذي جاء محملا لكل التشكيليين المشاركين باستمرارية القاعدة السوقية للأعمال الفنية الصغيرة، والتي بدأت منذ نحو أربع سنوات واستمرت في تقديمها لتتوجها الآن بنسخة جديدة للمعرض، الذي يستمر حتى "19/أغسطس"، وجاءت الأعمال الصغيرة بثيمة مشابهة للنسخ السابقة إلا أنه بحجم مختلف لطرح تجربة ومغامرة تختلف في أبعادها عن النسخ السابقة حيث تضع المتلقي والفنان أمام تجربة جديدة. وأوضحت المشرفة على المعرض الفنانة يثرب الصدير: أن هذه النسخة أنها ترسخ وجودها وقواعدها على أرضها التي بدأت فيها، بينما تتوسع بطرق أخرى حيث فتحت باب الشراكة خلال كل النسخ مع المعارض الخاصة بالشرقية لتقدم من خلال هذه الشراكة دعم الجانب التسويقي للأعمال المعروضة. وتنوعت الأعمال بأساليبها وطرق تنفيذها وخاماتها المختلفة وطرحت جميعها بطرق جمالية مبتكرة، حيث شكلت بعض الأعمال جانبًا تراثيًا مختلفًا ومتنوعًا يصور هوية المملكة في مناطق متعددة، بينما البعض الآخر اتجه للجانب التجريدي بصور الشخوص أو الطبيعة التي يمنحها للوحة بألوانها المختلفة، وللبورتريه بأساليبه الواقعية والانطباعية مكانًا بارزًا بين أعمال المشاركين بالمعرض. ويستقبل المعرض زواره لمدة إسبوعين بجاليري تراث الصحراء بالخبر متيحا الفرصة خلال هذه المدة لجميع الزوار لزيارته أو الاقتناء، وجزء من ريع المعرض لصالح جمعية أيتام الشرقية تمكين. بينما أشاد مدير "فنون الدمام" يوسف الحربي: بتجاوب الفنانين من جميع مناطق المملكة للمشاركة في المعرض الذي وضع قاعدة جميلة في الانتشار والتسجيل، وأن المعرض يهدف لخلق القرب بين المتلقي والفنان والعمل الفني من أجل فن تشكيلي قادر على كسر حواجز اللافهم من أجل نشر ثقافة الجمال والفنون والوعي بها وتذوّقها وتطويرها خدمة للتنمية الثقافية والاعتزاز بالانتماء لها. منوهاً أن المعارض والفعاليات مستمرة في الجمعية من خلال إقامة الورش التدريبية في جميع المجالات الفنية في الموسيقى والمسرح والفنون البصرية، حيث سيقدم بيت السرد الثلاثاء المقبل مناقشة في رواية شارع المحاكم للكاتبة الإماراتية أسماء الزرعوني في قاعة عبدالله الشيخ للفنون، مضيفا الحربي أن الجمعية تستعد لإعلان المشاركة في عدة معارض فنية في التصوير والرسم الرقمي والفنون التشكيلية.
مشاركة :