حظائر رأس تنورة.. انقطاع المياه المتكرر يفاقم الخسائر المادية

  • 8/8/2021
  • 22:37
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

يعاني أصحاب الحظائر بمحافظة رأس تنورة والتي يزيد عددها على 700 حظيرة، من انقطاع متكرر للمياه، ما يعرضهم لخسائر مادية، تنتج عن نفوق رؤوس الماشية خصوصًا مع ارتفاع درجات الحرارة والرطوبة، ونقل المياه من المنازل أو شرائها عبر الصهاريج، مطالبين الجهات المختصة بسرعة حل الأزمة، وتوصيل الكهرباء إليهم لمنع السرقات المتكررة خلال الليل، وسفلتة الشوارع بالمنطقة.وتعقيبًا على الشكاوى، أكدت البلدية أنها ليست طرفًا في الأزمة، مشيرة إلى أنه يجري العمل على نقل الحظائر إلى مواقع أخرى مؤهلة تنتظر الاعتماد من الجهات المختصة، فيما أكدت شركة المياه الوطنية أن تقديم الخدمات يعتمد على استيفاء الشروط وفق التنظيمات المنصوص عليها بهذا الجانب.نفوق الماشيةقال صاحب حظيرة، فايز العنزي، إن أزمة انقطاع المياه تدخلهم في متاهة تعب وعناء، خصوصًا مع وجود أكثر من 700 حظيرة، ونفوق بعض البهائم بسبب ارتفاع درجات الحرارة التي تصل إلى 50 درجة مئوية، مع الرطوبة العالية. لافتًا إلى أن شهر أغسطس الجاري يعد الأكثر حرارة ورطوبة، وإن لم تتوفر المياه سيتعرضون لخسائر فادحة بنفوق الماشية.وأشار إلى توجه أصحاب الحظائر إلى البلدية وشركة المياه، لإيجاد حل للأزمة ولكن دون جدوى، رغم تكرارها خلال العام الجاري أكثر من 20 مرة، إلا أن المرة الأخيرة استمر الانقطاع. وأضاف: نمتلك الحظيرة منذ حوالي 50 عامًا، وبها الآن أكثر من 120 رأسًا من الماشية، ونفق منها خلال عام 2021 أكثر من 12 رأسًا بسبب شح الماء وانقطاعه. لافتًا إلى توفيره المياه بجلبها من منزله لأكثر من 10 مرات يوميًا، خصوصًا مع حظر نقل المياه في «الوايتات» وتوقيع عقوبات على المخالفين.تفاقم الأزمةأضاف الناشط البيئي علي الشويعي أنه تواصل مع بعض الجهات ذات العلاقة حول الأزمة، ولم يكن هناك أي تجاوب. مبينًا أن الانقطاع في ظل الحر الشديد خطر على الماشية، موضحًا أن الحظائر تحت إشراف البلدية، والتي وافقت على هذا النشاط بذلك الموقع، وهي ملزمة بمساعدة أصحابها وتأمين الماء لهم، تجنبًا لتفاقم الأزمة ونفوق أعداد كبيرة.وأشار إلى أن الشوارع المحيطة بالحظائر غير مسفلتة، وفي فصل الشتاء تعاني من المستنقعات وتجمعات مياه الأمطار، وتتحول الطرقات إلى وحل من الطين، إضافة إلى عدم وجود الكهرباء، وتعرض غالبيتها للسرقة بسبب ذلك. مشددًا على ضرورة العناية بتلك المواقع من حيث النظافة وتيسير عملية التخلص من الحيوانات النافقة، وفقًا للأنظمة الآمنة والصحيحة.سرقات ليلية من العمالةأكد صاحب حظيرة، حميد السويدي، تكرار قطع المياه عن حظيرته الموجودة بموقعها الحالي منذ عام 1400هـ، مبينًا أنه منذ 4 أيام تعرضوا للمشكلة، والتي أدخلتهم في معاناة مع ماشيتهم، خصوصًا مع عدم معرفتهم متى تنفرج الأزمة وتحل من الجهات ذات العلاقة، مشيرًا إلى أنه يمتلك ما يزيد على 80 رأسًا من الماشية، وآخرون يمتلكون أضعاف ذلك، وأنه كلما زادت الأعداد تأزم الموقف أكثر، مشيرًا إلى أن بعضهم يعوض الانقطاع بتعبئة المياه من «الوايتات» بسعر 150 ريالًا، وهذا مخالف، كما يضاعف الخسائر خصوصًا أن ذلك يتكرر أكثر من مرة، إضافة إلى أن البحث عن الصهاريج ليس باليسير. وتعرَّض بعضهم لسرقة المياه من قبل العمالة الموجودة في الحظائر المجاورة.«المياه»: الخدمات مرتبطة باستيفاء الشروطبيّن مدير القطاع الشرقي بشركة المياه الوطنية المهندس حمدي الشراري، أن الشركة ممثلة بالقطاع الشرقي، تقدم خدماتها المائية للسكان والجهات الحكومية والخاصة في المخططات المعتمدة من قبل الأمانات والبلديات، مع استيفاء الشروط الخاصة بتقديم الخدمات وفق التنظيمات المنصوص عليها بهذا الجانب.«البلدية»: مقترح بإيجاد مواقع مهيأةأوضح رئيس بلدية محافظة رأس تنورة م. صالح القرني، أن قطع الماء عن الحظائر ليس من طرف البلدية، ولا نملك فيه أي صلاحية، فهو يخص الشركة الوطنية للمياه، مشيرًا إلى أن الأرض التي تقام عليها ترجع ملكيتها إلى مؤسسة الملك عبدالله الخيرية، والبلدية لا تأخذ عليها إيجارًا أو رسومًا، وذلك منذ عام 1426هـ.وقال القرني: خاطبنا «المياه» لحل الأزمة قبل العيد من أجل خصوصيته وحساسية الزمان والموقف، والآن المياه طالبت بتركيب عدادات، وعلى البلدية أن تدفع المقابل، إلا أنها غير ملزمة في هذه المواقع. وأكد وجود تنسيق ومقترح لنقل الحظائر الحالية والتوجه بها بالقرب من الجعيمة قريبًا على شارع الجبيل وفي نطاق البلدية، وهناك بحث مستمر مع وزارة الزراعة وشركة أرامكو لإيجاد موقع مهيأ ومناسب لها، وتم اختيار عدة مواقع، وننتظر موافقات الجهات الأخرى لاعتمادها، وبعدها سيكون الحال أفضل من الآن -بحول الله تعالى-.

مشاركة :