ردا على ما جاء في خطاب زعيم ميليشيا «حزب الله» حسن نصر الله، ليل السبت، قال الوزير اللبناني السابق اللواء أشرف ريفي: لن نقبل الانصياع لمشروعك الإقليمي ولا نرى فيك إلا تابعًا صغيرًا في مشروع نظام طهران المجرم والإرهابي.فيما رفض العديد من ساسة لبنان ما جاء به زعيم الميليشيا في خطابه.واعتبر ريفي، أمس، أن حسن نصر الله حاول فرض نفسه كأنه المرشد الأعلى للجمهورية اللبنانية، وقال ريفي: «وُجب الرد على تضليله الذي يفتقر إلى الحد الأدنى من المنطق».وقال ريفي: نذكّر نصر الله أننا نعيش في جمهورية برلمانية وفي مجتمع تعددي ولن نقبل الانصياع لمشروعك الإقليمي، ولا نرى فيك إلا تابعًا صغيرًا في مشروع نظام طهران المجرم والإرهابي.نذكّرك وإن أخذتنا رهائن لفترة معينة، أن بعض الرهائن تنتفض غالبًا على خاطفها وتحاكمه على جرائمه.وتابع ريفي رده بالقول: «في جريمة اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري، اعتبر نصر الله أن المحكمة الدولية مسيسة وغير موضوعية، وفي نتيجة التحقيقات والمحاكمات ثَبت أن حزب نصر الله هو قاتل الرئيس الحريري ورفاقه الشهداء».جريمة العصروقال ريفي: «في جريمة العصر؛ جريمة تفجير مرفأ بيروت، استُبدل المحقق العدلي الأول فادي صوان بحجة تافهة تحت عنوان الارتياب المشروع. وشنّ حسن نصر الله هجومًا عنيفًا على المحقق العدلي الثاني القاضي طارق بيطار، واعتبر أنه مسيس وإجراءاته استنسابية، وطالب باستبداله».وأضاف ريفي: لا شك أن الموضوعية تقتضي أن ننتظر نتائج التحقيق والمحاكمة لنعرف مَن المتورط في هذه الجريمة، إنما ومن خلفيتي الأمنية وانطلاقًا من مبدأ أو قاعدة «كاد المريبُ أن يقول خذوني»، ومن أسبقيات «حزب الله» الإجرامية، أستطيع القول إن حزب حسن نصر الله متورط في هذه المجزرة الإنسانية. مؤكدًا أن اللبنانيين يصرون على الحقيقة والعدالة.وتابع اللواء ريفي ردا على خطاب زعيم الميليشيا: «أتحفنا نصر الله بأن إغلاق طريق الجنوب هو مشروع فتنة في لبنان، نسأله لماذا لم يعتبر أن إغلاق طرقات القصر الحكومي لأشهر عديدة وإغلاق قلب العاصمة بيروت هو مشروع فتنة في لبنان؟»، وأكد ريفي في رده أن من يمنع العدالة حمايةً للمجرم يكون شريكًا له في جريمته. أشرف ريفي قتل الأبرياءوأضاف ريفي بالقول: «نصر الله يتحدث عن كمين مزعوم في خلدة، ويتجاهل أنه حمى قاتل الشهيد غصن لسنة، ومنع تحقيق العدالة».وتابع: «تاريخ حزبك حافل بالغدر، فلستَ المرجع الصالح لتصنِّف الناس، دماء شهداء 7 مايو وشهداء الاغتيالات ستلاحقكم حتى النهاية، وأنت شخصيًا تتحمل دماء الأبرياء الذين قتلهم حزبك بدمٍ بارد. اعتبرتم أن دماءكم أغلى من دماء الآخرين وأنكم فوق المحاسبة لسببٍ وحيد؛ أن السلطة السياسية التي جئتم بها منبطحة أمامكم، وتناسيتم أن الله قد يمهل المجرمين ولا يهمل المحاسبة».وتابع: «وإذا تساءلتم عن انطلاق محاسبتكم من قِبل اللبنانيين فاعلم أن اللبنانيين كفروا بكم وبالطبقة السياسية الفاسدة وبالقضاء المتحيز الذي أوقف عددًا من أبناء خلدة في الوقت الذي يسرح فيه مجرموك والقتلة من حزبك، لأنك صنّفتهم قديسين»، وأنهى ريفي رده على زعيم الميليشيا الإيرانية متسائلا: «لماذا أنت مُستقتِل على ختم التحقيق وعرقلة وتشويه عمل القاضي بيطار في قضية جريمة المرفأ؟».نصر الله لا يستحيورد أمين سر تكتل «الجمهورية القوية» من حزب القوات اللبنانية، فادي كرم، على كلام نصر الله بالقول: «استغرابكم لردّات فعل الشعب اللبناني ضدكم يؤكد أنكم سقطتم ليس فقط كمقاومة، بل أيضًا كمواطنية. ومحاولاتكم لعرقلة التحقيقات في جريمة المرفأ تؤكد سقوطكم إنسانيا. مشروعكم انتهى، فالشعب اللبناني بمعظم فئاته يرفضكم ويُعادي محوركم».من جهته، قال النائب السابق فارس سعيد على حسابه عبر «تويتر»: «لا يستحي السيد حسن نصر الله». وأضاف: «تخلَّص من أول قاضي تحقيق بشأن المرفأ، وها هو يتخلَّص من الثاني».وتابع موجهًا كلامه لحسن نصر الله: «نحن علنًا مع رفع الاحتلال الإيراني عن لبنان». ورّد النائب زياد الحواط على كلام نصر الله دون أن يسمّيه، وقال: عندما طالبنا بلجنة تحقيق دولية بعد زلزال بيروت واجهتمونا «بنزاهة» التحقيق المحلي وقدرة القضاء اللبناني.. شو عدا ما بدا؟».وأضاف على موقع «تويتر»: «يكفيكم غرورًا ومكابرة وتلفيقًا»، متابعًا: «سلاحكم حصد لنا العزلة والحصار والعتمة والفقر والدمار». مضيفًا: «مهما هددتمونا سنواجهكم ونقاومكم حتى النفس الأخير».