هل يمكنه اللعب مع نيمار؟ هل باريس سان جيرمان يتمتع بعقلية هجومية تقوده للفوز بألقاب كبرى؟ هل يمكن أن ينتهي به الأمر ليكون زميلًا لسيرجيو راموس؟. هذه بعض الأسئلة المثارة عقب إعلان ليونيل ميسي رحيله عن برشلونة، في ظل تقارير تشير إلى أن باريس سان جيرمان هو وجهته المقبلة. وظهر، اليوم الأحد، النجم الأرجنتيني، ليونيل ميسي، للمرة الأخيرة في ”كامب نو“ من خلال مؤتمر صحفي، بعد إعلان رحيله رسميًا عن نادي برشلونة. وكان نادي برشلونة أعلن، الخميس الماضي، في بيان مغادرة نجمه ميسي صفوف النادي الكتالوني، بعد 20 عامًا قضاها مدافعًا عن ألوانه. وذكر برشلونة في بيانه، أنه رغم حصول اتفاق مع ميسي، إلا أن ”عراقيل اقتصادية وهيكلية “ حالت دون بقاء النجم الأرجنتيني مع الفريق الكتالوني، وأعرب النادي عن أسف الطرفين لهذه القطيعة المفاجئة. وأجهش الأرجنتيني ليونيل ميسي بالبكاء بعد دخوله المؤتمر الصحفي الوداعي عقب إعلان رحيله رسميًا عن برشلونة. * هجوم .. هجوم .. هجوم يملك باريس سان جيرمان هجومًا مذهلًا بالفعل، في وجود كيليان مبابي، ونيمار، بين أفضل اللاعبين على الكوكب. ويطمح كلاهما إلى الفوز بالكرة الذهبية، ومع ذلك في حال انضمام ميسي، هل يمكن للثلاثي اللعب سويًا؟. ولعب المهاجم الأرجنتيني إلى جوار نيمار في برشلونة لأربع سنوات، وفازا سويًا بلقب دوري أبطال أوروبا 2015، ومع ذلك رحل المهاجم البرازيلي عن النادي الكتالوني في سعيه للخروج من ظل زميله الأرجنتيني. ولم يخجل نيمار أبدًا من الحديث عن رغبته في العودة للعب إلى جوار ميسي، لدرجة أن تقارير محلية أشارت إلى أنه ينوي منحه القميص رقم 10 في حال انضمامه إلى سان جيرمان بالفعل. لكن هل يعني وصوله أن مبابي، الذي يتبقى في عقده عام واحد على نهايته، اقترب من الرحيل؟ هل يمكن للثلاثي اللعب في الهجوم معًا؟ ويشتهر الأرجنتيني ماوريسيو بوكيتينو مدرب باريس سان جيرمان بأسلوب اللعب القائم على الضغط، لكن لا يعني ذلك وجود الثلاثي في هجوم النادي الفرنسي، ويبقى أن نرى كيف سيقنعهم بطريقة لعبه. * هل باريس سان جيرمان بات قويًا للغاية؟ لا يُخفي باريس سان جيرمان طموحاته بالفوز بدوري أبطال أوروبا، واقترب بشدة من ذلك في 2020، وبانضمام ميسي ربما يكون أكثر قوة لاتخاذ الخطوة الأخيرة نحو اللقب. ولم يكن تسجيل الأهداف مشكلة في سان جيرمان، ومع ذلك يتراجع أداء الفريق الدفاعي غالبًا في المباريات الكبرى، واستغل مانشستر سيتي ذلك في قبل نهائي دوري الأبطال الموسم الماضي. ومع انضمام الحارس جيانلويجي دوناروما، والظهير أشرف حكيمي، لا يزال الوسط وقلب الدفاع هشًا. وجاء سيرجيو راموس ليضيف القيادة للفريق، لكن تقدم عمره، وسجله مع الإصابات، يقللان من فرص نجاحه. * اللعب مع راموس في نفس الفريق؟ واجه ميسي راموس في العديد من مباريات القمة بين برشلونة وريال مدريد في الدوري الإسباني. لكن في باريس سيتحولان من متنافسين لدودين إلى زميلين. وفي مارس/ آذار الماضي، قال راموس مازحًا إنه إذا أراد ميسي الانضمام إليه في ريال مدريد سيسمح له بالاستقرار في مسكنه البديل، وبعد انتقال المدافع الإسباني إلى باريس بالفعل، ربما يقبل ميسي عرضه حيث سيتطلع للاستقرار في العاصمة الفرنسية. مشكلة فنية من جهته علّق المحلل الرياضي أحمد عفيفي على معضلة إقحام ميسي في تشكيل باريس سان جيرمان، قائلًا :“في حال انتقال ميسي المرجح إلى باريس ستكون لدى الفريق تشكيلة خرافية على الورق لفريق مليء بالمهارات، لكنه برأيي غير قادر على الفوز في جولة من ذهاب وإياب في الشامبيونز أمام فريق بأسماء أقل لكن أكثر تنظيمًا، والموضوع هنا ليست له علاقة بالحزن على رحيل ميسي، وعمومًا أنا غير مقتنع بفكرة النجوم المركزيين الكثيرين في فريق واحد، وغير مقتنع أنها من الممكن أن تنجح حتى لو درّبهم إينشتاين، ومقتنع كذلك بأن بوتشيتينو لا يريد ميسي لأنه سيعلّي سقف الطموحات من فريق هو غير قادر على السيطرة التكتيكية عليه، وفريق فيه ميسي، ونيمار، ومبابي، والكورة ليست معه، وفيه ٣ لاعبين كاملين مردودهم الدفاعي يتراوح ما بين (لا يعتمد عليه … إلى صفر)، وماتش الكورة مثلما تكون معك الكرة الخصم كذلك تكون معه الكورة، وأي مدرب عندما يدرب يضع في اعتباره الاحتمالين بكل مشتقاتهما“ وتابع: ”فريق ليس عنده عمق هجومي، ولا تارجت مان يستطيع استغلال العرضيات، والثلاثة سيحاولون معظم الوقت اختراق العمق والذي غالبًا سيقفله أي مدرب داخل في مواجهة أمام الثلاثي، وملحوظة، وقت الـMSN برشلونة كان يمتلك نسخة مختلفة تكتيكيًا من نيمار، ونسخة أصغر سنًا من ميسي، وكان يمتلك سواريز، بالتالي أي محاولة للمقاربة بين نيمار الجناح سابقًا واللاعب صاحب الحرية المطلقة حاليًا هي ببساطة مجرد خيال، لأن اللاعب مجرد اسم وإمكانيات، وما دام الاسم والإمكانيات غير موجودين فالعطاء سيبقى كما هو بغض النظر عن أي اعتبارات تكتيكية“. وأتم: ”نفس الكلام ينطبق على الفكرة الحالمة، الجمع بين ميسي ورونالدو في فريق واحد، لو حصل فذلك لا يعني أن إمكانيات ميسي ستضاف إلى إمكانيات رونالدو، والإجمالي سيصب في صالح الفريق، لأنه ببساطة قوة فريق الكورة ليست مجرد مجموع قوة أفراده، وهذه هي النقطة التي لا يحب أحد أن يتكلم عنها لأنها غير مغرية كفاية“.
مشاركة :