أكد الرئيس التونسي قيس سعّيد أن بلاده ستستعيد مكانتها ولن تكون لقمة سائغة وستتخلص من كل الأدران، وسيبقى الشعب التونسي مرفوع الرأس أينما حل لا يقبل غير العز بديلاً. وتوجه سعيّد، خلال تفقده أمس، مركز التلقيح بمعهد «فرحات حشاد برادس» بجزيل الشكر للقوات المسلحة العسكرية والأمنية ولكافة المتدخلين في أيام التلقيح المكثف، وثمن حسهم الوطني العالي وشعورهم الكبير بالمسؤولية ووقوفهم الثابت على جبهة واحدة، ومساهمتهم في صنع تاريخ جديد لتونس بفضل عزيمتهم الصادقة وإرادتهم القوية. ونظمت تونس، أمس، يوماً وطنياً مفتوحاً للتلقيح ضد فيروس كورونا بغرض استهداف البالغين 40 عاماً فما فوق ضمن حملة عامة تمهيداً لتجاوز العقبات وعودة الحياة الطبيعية في كل القطاعات. وتشير آخر إحصائيات وزارة الصحة التونسية إلى تراجع عدد الوفيات من جراء كورونا مع تراجع نسب المسحات الإيجابية، إضافة إلى ارتفاع عدد المتعافين من الفيروس والأفراد الذين تلقوا التطعيمات الضرورية سواء الجرعة الأولى أو الثانية. وشهدت مراكز التطعيم في شتى المناطق التونسية إقبالاً رسمياً وشعبياً كبيرين وتنظيماً من الجمعيات المعنية والتطوعية، وأعداداً غفيرة من التونسيين الذين هبوا منذ ساعات الصباح الأولى لتلقي التطعيم. وأكد مستشار رئيس الجمهورية وليد الحجام أن أكثر من 100 ألف شخص تلقوا التلقيح ضد فيروس كورونا في أول أيام حملات التلقيح المكثفة. وقال المستشار الحجام في تصريح لإذاعة محلية: إن هذا الرقم كان أكبر من المتوقع مرجحاً تواصل هذا الزخم وارتفاع عدد المتحصلين على جرعات التلقيح في الساعات المقبلة. ونوه الحجام بسير عملية التلقيح في مختلف المراكز في جميع أنحاء البلاد والتي تدور في ظروف طيبة جداً رغم بعض الاستثناءات وسط تعاون كبير من الأهالي. من جهته، قال رئيس اللجنة المعنية بمجابهة الكوارث وتنظيم النجدة والي «بنزرت» محمد قويدر في أثناء افتتاح اليوم المفتوح: إن «اللجنة ونظيراتها المحلية بجميع مكوناتها عملت على مدى أسبوع لتأمين كل ظروف النجاح اللوجستي والبشري للحملة، من خلال العديد من الجلسات وزيارات العمل الرسمية والمحلية». وأضاف أنه تم إنشاء قاعة عمليات مركزية بمقر الولاية منذ الخميس الماضي وسيتواصل عملها حتى اليوم الاثنين لتلقي الاستفسارات، بالتوازي مع توفير التأمين الصحي والأمني الواجب للمراكز المحلية والرسمية. وأكد رئيس مركز التطعيم بمعهد باردو حمادي العكاري أن الإقبال وتنظيم العملية كانا بفضل المتطوعين وإدارة الجيش للعملية. ونقلت وسائل إعلام محلية صوراً لطوابير طويلة لأشخاص ينتظرون دورهم أمام مراكز تطعيم في عدد من مناطق البلاد. وتعمل السلطات على تطعيم 50% من التونسيين «مجموع سكان تونس نحو 12 مليون نسمة» بحلول منتصف أكتوبر القادم. وحث سعيّد التونسيين على الإقبال بكثافة على التطعيم وقال: «لا تترددوا لحظة واحدة وأقبلوا على التلقيح». وتابع في مقطع فيديو نشرته الرئاسة على صفحتها الرسمية بموقع فيسبوك الخميس الماضي: «خلال 15 يوماً تم توفير أكثر من 6 ملايين جرعة، وفي الأيام القادمة سيتم توفير أكثر من مليوني جرعة، وبعد ذلك 4 ملايين جرعة إضافية». وشهدت تونس خلال الأشهر الفائتة تفشياً كبيراً للفيروس ما تسبب باكتظاظ المستشفيات وسط نقص حاد في الأكسجين، وتجاوز عدد الوفيات الـ 20 ألفاً في حين بلغ عدد المرضى أكثر من 610 آلاف منذ بداية الجائحة في 2020. وفي سياق آخر، قال الأمين العام المساعد للاتحاد العام التونسي للشغل أمس: إن هناك ثقة بقرارات الرئيس قيس سعيّد التي صدرت في الشهر الماضي، وعلّق بموجبها عمل مجلس النواب، وأقال حكومة رئيس الوزراء هشام المشيشي. وأضاف حفيظ في مقابلة مع وسائل إعلام محلية أن «هناك تقاطعاً بين مواقف اتحاد الشغل ومواقف الرئيس من أجل تونس»، مضيفاً أنه «لا بد من إعادة النظر في طبيعة النظام السياسي في تونس». اعتقال إرهابي مصنف بـ«الخطير» ألقت أجهزة الأمن التونسية القبض على عنصر إرهابي مصنف بـ«الخطير» في مدينة جربة بجنوب شرق البلاد. وقالت مصادر أمنية إن المصلحة الجهوية لمكافحة الإرهاب بجربة، وبعد التنسيق مع مصلحة مكافحة الإرهاب ببنقردان، تمكنت من إيقاف العنصر المذكور. وذكرت مصادر أمنية أن العنصر التكفيري كان محكوماً بسنتي سجن، بتهمة الانتماء لتنظيم إرهابي، وقد تم ايقافه صباح أمس، في مدينة جرجيس.
مشاركة :