ضغوط على إدارة بايدن لاتخاذ موقف صارم تجاه «الحوثي»

  • 8/8/2021
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

وضع الرئيس جو بايدن الدعم الأميركي للحرب في اليمن في قلب خطابه الأول للسياسة الخارجية بعد توليه منصبه، ووعد في فبراير الماضي بتكثيف «الدبلوماسية لإنهاء الحرب في اليمن، الحرب التي خلقت كارثة إنسانية واستراتيجية». وفي حين تم الترحيب بالإعلان باعتباره تحولًا تاريخيًا في نهج الولايات المتحدة تجاه اليمن، ظهر الكثير من النقاد والمحللين السياسيين للدفع بأنه كان على الولايات المتحدة أن تتخذ موقفاً أكثر صرامة تجاه ميليشيات الحوثي الإرهابية التي تسببت في الموقف المأساوي في البلاد. وحتى الآن، أعادت الجهود الدبلوماسية للإدارة تنشيط المفاوضات المحتضرة التي تقودها الأمم المتحدة وغيرت حوافز العديد من اللاعبين الإقليميين الرئيسين بطرق مثمرة. لكن سياسة بايدن تجاه اليمن واجهت أيضًا بعض العقبات، وفقاً لتقرير موقع «لو فير بلوج»، الذي اعتبر إن استراتيجية بايدن الدبلوماسية تواجه موقفًا معقدًا على الأرض يترك الدبلوماسيين مع القليل من الإجابات السهلة، حيث ضاعف الحوثيون في فبراير هجومهم الذي استمر لمدة عام على مأرب. ووفقاً للمنظمات الحقوقية، فإن هجوم الحوثيين في مأرب، شمل إطلاق مدفعية وصواريخ عشوائيًا على مناطق مكتظة بالسكان مما تسبب في نزوح جماعي وتفاقم الأزمة الإنسانية. وأوضح التقرير أن هجوم الحوثيين على مأرب يمثل معضلة بالنسبة للدبلوماسية الأميركية لأن الولايات المتحدة ليس لديها نفوذ يذكر على الحوثيين. وهناك مطالبات مستمرة باستثمار بايدن في الدبلوماسية على المدى الطويل من أجل تحقيق نتائج حقيقية، وفي حين أن إنهاء التدخل العسكري الخارجي أمر بالغ الأهمية، إلا أنه سيكون الخطوة الأولى فقط في التحدي الأوسع المتمثل في استخدام النفوذ الدولي المحدود للمساعدة في إنهاء هذا الصراع المدمر وإجبار الحوثيين على قبول التسوية السياسية. واختتم التقرير بأن الحرب في اليمن أكثر تعقيدًا بكثير من الصراع ذي الوجهين كما هو واضح في بعض الأحيان. ولكن عدم التوصل إلى وقف فوري لإطلاق النار، سيجعل الوضع الإنساني المتردي بالفعل في مأرب أسوأ بكثير. وهو سبب ظهور الدعوات الأخيرة الموجهة لإدارة جو بايدن لاتخاذ موقف أكثر صرامة تجاه الميليشيات الحوثية.

مشاركة :