وجه رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت، اليوم (الأحد) تحذيرا لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) لضبط مطلقي البالونات الحارقة من غزة تجاه الأراضي الإسرائيلية. وقال بينيت في مستهل جلسة الحكومة الأسبوعية "خلال نهاية الأسبوع شن جيش الدفاع غارات على أهداف تابعة لحماس في غزة ردًا على إطلاق بالونات حارقة". وأضاف "آمل بأن حماس ستفهم ذلك لتضبط مطلقي البالونات على أشكالهم المختلفة"، محملا حماس المسؤولية الكاملة عن إطلاق البالونات الحارقة نحو الأراضي الإسرائيلية. وشن الجيش الإسرائيلي يوم أمس السبت غارات على مواقع عسكرية تتبع لحركة حماس في قطاع غزة ردا على إطلاق بالونات حارقة. وهذه هي المرة الخامسة التي تشن فيها إسرائيل غارات على قطاع غزة ردا على إطلاق بالونات حارقة منذ إعلان اتفاق وقف إطلاق النار بوساطة مصرية في 21 مايو الماضي، الذي أنهى جولة التصعيد العسكري الأخيرة بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية. وقتل أكثر من 250 فلسطينيا و13 شخصا في إسرائيل في جولة التصعيد العسكري الأخيرة في غزة. كما تطرق بينيت إلى التوتر الذي حصل يوم الجمعة الماضية بين حزب الله وإسرائيل، قائلا "هناك صحوة هامة للغاية لدى العديد من مواطني الدولة اللبنانية ضد حزب الله والتدخل الإيراني في الدولة، ووسط الأزمة الاقتصادية والسياسية الطاحنة الموجودة هناك، تربك إيران وحزب الله مواطني لبنان على الجبهة مع إسرائيل أيضًا". وشدد بينيت على ضرورة تحمل الدولة اللبنانية والجيش اللبناني مسؤولية ما يجري على أراضيها، مشيرا إلى أن إسرائيل لن تقبل بأي شكل من الأشكال إطلاق النار على أراضيها. وتبادل حزب الله وإسرائيل يوم الجمعة القصف على الحدود الشمالية بعد أن أطلق عناصر الحزب اللبناني 19 صاروخا تجاه شمال إسرائيل، فيما ردت إسرائيل فورا بقصف مصادر إطلاق الصواريخ. وحول الهجوم الذي تعرضت له السفينة الإسرائيلية في بحر العرب نهاية الشهر الماضي، قال بينيت "إيران هي التي ارتكبت هذه العملية، وما زالت تحاول التهرب من ذلك". ورحب بينيت بالتقرير الصادر عن القيادة المركزية الأمريكية (سنتكوم)، الذي أظهرت نتائجه أن إيران تقف وراء الهجوم على السفينة، والبيان الذي صدر عن مجموعة الدول الصناعية السبع التي أدانت الهجوم وحملت إيران مسؤوليته. وتعرضت سفينة شحن تتبع لشركة إسرائيلية في 29 يوليو الماضي لهجوم في بحر العرب أمام سواحل عمان أدى إلى مقتل اثنين من طاقمها. وحملت إسرائيل إيران مسؤولية الحادث، فيما نفت طهران الاتهامات.